وأضاف في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أنّه "لطالما كان الغرب يركز على دعاية كاذبة يحاول من خلالها أن تشويه صورة روسيا وتصويرها على أنّها تريد احتلال العالم بينما العكس هو الصحيح، فبمراجعة تاريخية بسيطة وحتى يومنا هذا، نلاحظ أنّ الولايات المتحدة هي من عززت فكرة الاستعمار على مر العصور وهي من تريد السيطرة على العالم و ترفض التخلي عن نظام القطب الواحد، وتستخدم هذا الخطاب مع بولندا اليوم".
وأشار إلى أنّه "عند قراءة ما يقوله الغرب عن نوايا روسيا، دائمًا ما يكون هذا الخطاب مصبوغا بالمقاربة و الدعاية الأمريكية"، كاشفًا عن "فكرة يجري الحديث عنها اليوم ألا وهي إبقاء الأمنين القوميين الروسي والأوروبي على خلاف كبير، وبالتالي استدعاء صورة الحرب الباردة مما يبثّ الخوف لدى الناخب الأمريكي ويؤدي إلى حشده لصالح هذا المرشح أو ذاك، وبالتالي هو ما يبرّر الاستمرار في دعم نظام كييف".
ورأى الخبير في الدراسات الاستراتيجية والسياسية أنّ "هناك نقطتين أساسيتين في المناظرة الرئاسية الأمريكية التي جرت، فجر اليوم، بين المرشح الجمهوري الرئيس السابق، دونالد ترامب، وبايدن، أوّلهما قيام المرشحين بتقديم رعبون الثقة لإسرائيل، أما الثانية تتعلّق بصورة بايدن الضعيفة التي لفتت أنظار كل العالم".
وشدّد الخبير على أن "بايدن ظهر بصورة الضعيف، غير القادر على مواجهة الأوصاف التي منحه إياها ترامب"، لافتاً إلى أنّ "هاك تيارا داخل الحزب الديمقراطي يطالب بضرورة سحب ترشيح بايدن من الانتخابات الرئاسية وإعطاء الفرصة إلى أيّ مرشح ديمقراطي آخر".
كما أكد في ختام حديثه عبر إذاعة "سبوتنيك" أنّ "أكثر ما يخيف الغرب في الخطاب الروسي اليوم هو أنّه يقدم نموذجا مختلفا عن النموذج الأمريكي، إذ أن الخطاب الروسي بعيد كل البعد عن الأنصياع للأوامر والإملاءات الأمريكية ويدعو إلى بناء نظام متعدد الأقطاب يحمي العالم".