لابيد: نتحدث مع الجميع وسنسقط الحكومة الإسرائيلية

ألمح زعيم المعارضة الإسرائيلي، يائير لابيد، اليوم السبت، إلى إجراء اتصالات مع شخصيات في حزب "الليكود" الحاكم بزعامة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء.
Sputnik
ونقلت القناة الـ 13 الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، عن لابيد خلال مشاركته لمظاهرة مناهضة لحكومة نتنياهو، أنه يتحدث مع الجميع في الأوساط السياسية، من بينهم أعضاء في حزب الليكود الحاكم.
وأوضح لابيد أنه يعمل على إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، بدعوى أنها لم تنجح في استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة، مضيفا أن "الحكومة الإسرائيلية الفاشلة لديها مهمة واحدة الآن إعادة جميع المحتجزين".
وجاءت تصريحات زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد خلال مشاركته في مظاهرات تل أبيب المطالبة بإبرام صفقة تبادل مع حماس.
متظاهرون إسرائيليون يغلقون شارع "90" الرئيسي قرب مدينة صفد احتجاجا على الأوضاع الأمنية
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أفادت تقديرات إسرائيلية بأن الانتقال للمرحلة "ج" في قطاع غزة قد يمنع حربا في الشمال أمام "حزب الله" اللبناني ويمهد الطريق أمام صفقة تبادل الرهائن.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن هناك تقديرات قد تشير إلى منع حرب في الشمال الإسرائيلي أمام "حزب الله" في حال الانتقال إلى للمرحلة "ج" داخل قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على مجريات صفقة تبادل الأسرى والرهائن بين "حماس" وإسرائيل، أن الأيام المقبلة مصيرية فيما يتعلق بتلك الصفقة، موضحة أن هناك ضغوطا كبيرة تمارس على حركة حماس بهدف سرعة الحصول على رد إيجابي من رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار.
وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن التقدم في المباحثات يأتي في ظل التقدم العسكري الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة والانتقال إلى المرحلة "ج" أو المرحلة الثالثة وهو الأمر الذي سيحول بدوره من حرب في المنطقة الشمالية لإسرائيل.
تقرير: أزمة ثقة في إسرائيل بين الجيش والأجهزة الأمنية من جهة والشرطة من جهة أخرى
ولا تزال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مستمرة منذ أكثر من 9 أشهر، حيث دمرت أحياء بكاملها، وتسببت بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثارت أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
أسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 38 ألف قتيل وأكثر من 86 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
مناقشة