وزير مفوض بجامعة الدول العربية: الصراعات في القرن الأفريقي مرشحة لمزيد من التدهور

صرح الوزير المفوض بجامعة الدول العربية، الدكتور علاء التميمي، بأن "منطقة القرن الأفريقي ليست قضية إقليمية، ولكن دولية لارتباطها بقضايا كبرى تهم العالم وعلى رأسها حرية الملاحة ومكافحة الإرهاب والقرصنة".
Sputnik
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "الإقليم يُعد من أكثر مناطق العالم اضطرابا، في ضوء ما يشهده من صراعات مُركبة، وأزمات مُتداخلة وتحديات مُتزامنة، حيث تتعدد الصراعات التي تواجهها تلك المنطقة؛ ما بين صراعات ذات طبيعة أثنية وجودية وصراعات أثنية يحضر فيها البعد القومي وصراعات أثنية قائمة على العرق، وصراعات حدودية وصراعات على الموارد، بالإضافة إلى تنامي ظاهرة الأقاليم الانفصالية".
إعلام ألماني: تقليص عسكري فرنسي في أفريقيا يقابله تعزيز روسي
وفق التميمي، تشير التقارير إلى أن "نحو 20 مليون مشرد بين نازح ولاجئ من دول القرن الأفريقي وشرق أفريقيا؛ أي نحو سدس إجمالي المشردين والنازحين على مستوى العالم، ونحو 75% من اللاجئين يلجأون لدول الجوار، التي لا تستطيع استيعاب هذه الأعداد ودمجها في مجتمعاتها".
وتابع التميمي، قائلا: "إن معالجة صراعات وأزمات القرن الأفريقي لا تقع على عاتق دولة واحدة من دول الإقليم، بل هي مسؤولية المجتمع الدولي بأكمله يتحملها عبر دعم الجهود الدبلوماسية المبذولة لتسوية الصراعات الراهنة في الإقليم، وتبني نهج قائم على الحوار والوساطة، ومعالجة الأسباب الجذرية لهذه الصراعات".
وزير الإعلام الصومالي: حل الأزمة مع إثيوبيا مرهون بتوقفها عن التصرف بشكل غير مسؤول
ولفت التميمي إلى إمكانية التعامل مع الصراعات عبر التكامل الإقليمي والتنمية ودعم المصالح المشتركة، خاصة أنها مرشحة لمزيد من التدهور ما لم يتم وضع رؤية إقليمية تركز على استعادة الاستقرار، واحترام سيادة الدول والانتقال إلى التعاون الاقتصادي بديلا عن الصراع.
وأشار خلال مشاركته في أعمال مؤتمر "صراعات القرن الأفريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري"، والذي نظمه المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجي، إلى تفاقم المشكلات الأمنية والإنسانية، والتصاعد المستمر للصراعات والأزمات في إقليم القرن الأفريقي، بالتزامن مع التوترات التي يشهدها إقليم الشرق الأوسط.
مناقشة