جاء ذلك خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، التي جرى خلالها مناقشة مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية، بما في ذلك آخر التطورات في فلسطين بعد هجوم النظام الإسرائيلي على غزة، وفقا لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
وندد الدبلوماسي الإيراني بتهديدات النظام الإسرائيلي ضد لبنان، باعتبارها "حلقة أخرى من جرائم النظام الوحشية ضد سكان غزة، وشهادة على طبيعة إسرائيل الشريرة".
وشدد باقري على جاهزية قوى المقاومة اللبنانية لمواجهة تهديدات إسرائيل، محذرا إياها من أن أي عمل عدواني سيكلفها غاليا، "نظرا لقوة المقاومة التي لا مثيل لها في لبنان"، بحسب قوله.
وأشار إلى أن "الإسرائيليين لم يتمكنوا من إعادة الوضع إلى ما قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعد 9 أشهر من الهجوم الوحشي على غزة".
وأضاف: "على الإسرائيليين أن يضعوا في اعتبارهم أن أي خطأ جديد في لبنان سيخلق ظروفا جديدة في جميع أنحاء المنطقة ضد الصهاينة، بحيث لن يتمكنوا من تعويض هزيمتهم الاستراتيجية، حتى من خلال المجازر والجرائم".
من جانبه، أشاد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بإيران لاهتمامها بفلسطين، وندد بفظائع النظام الإسرائيلي، وأعرب عن أسفه لعدم قدرة المجتمع الدولي على وقف جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأشار فيدان إلى أن سياسة إسرائيل تقوم على استمرار وانتشار التوترات في المنطقة، محذرا من أن مثل هذه العملية سيكون لها آثار هائلة على دول المنطقة الأخرى.
كما شدد على الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه المنظمات الإقليمية، مثل مجموعة الثماني، في تسوية الأزمة في فلسطين، قائلا إن التعاون بين أنقرة وطهران مهم للغاية عندما يتعلق الأمر بقضية فلسطين وحماية الأمن الإقليمي والاستقرار.
وتصاعدت حدة التوتر بين لبنان وإسرائيل، مع تصعيد الإسرائيليين لهجماتهم داخل الأراضي اللبنانية، وتهديدهم بإعادة البلاد "إلى العصر الحجري"، ونتيجة لذلك، تتكهن وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم بما إذا كانت هناك إمكانية لحرب واسعة النطاق مع إسرائيل.
وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل نحو 38 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو 87 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.