تم تطوير الكيتامين لأول مرة في الستينيات كمخدر، وأدت تأثيرات الهلوسة والانفصالية لـ"الكيتامين" إلى أن يصبح عقارًا للحفلات يطلق عليه اسم "Special K".
ومع ذلك، فقد أظهرت الأبحاث المتزايدة أن "الكيتامين" فعال بالنسبة لربع الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، والذين لا يرون فائدة تذكر من الأدوية المضادة للاكتئاب الشائعة.
قال الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، في مارس/آذار الماضي، إنه يستخدم بانتظام كمية صغيرة من عقار "الكيتامين" الموصوف له لأنه "مفيد في التخلص من الإطار العقلي السلبي".
ولطالما كان يتم إعطاء الدواء عن طريق الوريد في العيادات، ولكن في الآونة الأخيرة زادت شعبية رذاذ الأنف باستخدام مشتق يسمى "الإسكيتامين".
وكلاهما يمكن أن يسبب آثارًا جانبية للمرضى مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع معدل ضربات القلب.
قال بول غلو، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن الحبة الموصوفة تستغرق أكثر من 10 ساعات لتتحلل في الكبد. واللافت في الأمر عدم وجود آثار جانبية للعقار ،"لا نشوة ولا تفكك".
شملت التجربة أكثر من 270 شخصًا مصابًا بالاكتئاب، والذين سبق لهم تجربة أربعة أدوية مختلفة مضادة للاكتئاب في المتوسط.
ووفقا للدراسة، فإن أكثر من نصف من تناولوا حبوب "الكيتامين" دخلوا مرحلة التعافي من الاكتئاب.
وقال ميشيل هوفمان، الطبيب النفسي في مستشفيات "جامعة جنيف": "إن هناك "حماسًا حقيقيًا" في المجتمع الطبي لإمكانات "الكيتامين" في علاج الاكتئاب".
لكن لا يزال بعض الأطباء النفسيين مترددين في وصف "الكيتامين" لعلاج الاكتئاب، خوفًا من أن ينتهي الأمر بمرضاهم إلى إساءة استخدام الدواء، وأن يتحول إلى إدمان.
وفي العام الماضي، أصبح الممثل، ماثيو بيري، ممثل مسلسل "الأصدقاء"، آخر شخصية بارزة توفيت، بسبب جرعة زائدة من "الكيتامين".
وبحسب الدراسة، لا تزال هناك بعض الآثار الجانبية الخفيفة، الناجمة عن حبوب "الكيتامين"، وأكثرها شيوعًا هي الصداع والدوار والقلق.
ويضيف غلو أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث قبل أن تتمكن وكالات الطب الوطنية من وصف الدواء للمرضى، مما يعني أن الأمر سيستغرق عامين أو ثلاثة أعوام على الأقل، قبل أن يتمكن المرضى من الوصول إلى حبوب "الكيتامين"، بحسب الدراسة.