وأوضح هانغ في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أنّ "بكين تتمسك بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وتحاول الحفاظ على أمن المنطقة"، وأن "لا نية لها للتدخل في الشؤون الأوروبية".
وقال: "الحكومة الصينية تحاول الدفع بالاقتصاد العالمي إلى الأمام لزيادة التبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي مع باقي الدول، فضلا عن تحقيق مصالح مشتركة".
وإذ انتقد هانغ المعايير المزدوجة لدى الغرب، أكد أنّ "دوله تلوم الصين وتتهمها بدعم روسيا فقط لعدم وقوفها إلى جانب أوكرانيا"، مشيرًا إلى أنّ "موقف الصينيين حيال الملف الأوكراني موقف حيادي وعادل".
وأضاف: "تزويد الغرب أوكرانيا بالأسلحة يشير إلى رغبة أوروبا وأمريكا في التشبث بالهيمنة والمواقف المتعجرفة تجاه الدول النامية".
وجدد التأكيد أنّ "الصين لا ترضى بالحروب"، وأنّه "ليس من مصلحتها توسيع دائرة الصراعات حول العالم وصب الزيت على النار".
وشدّد هانغ على أنّ "إنشاء الناتو قواعد عسكرية في منطقة آسيا من شأنه أن يؤدي إلى حصول مواجهات عسكرية مباشرة مع الصين، ولن يساعد في الحفاظ على أمن واستقرار العالم".
وأوضح أنّ "الصين تتمتع بإمكانيات عسكرية هائلة ولا تقبل باحتواء قدراتها، إلا أنها ترفض في الوقت ذاته الانخراط في صراعات إقليمية أو دولية حفاظا على أمنها القومي".
واعتبر هانغ أنّ "العالم يتجه نحو التعددية القطبية، ما يعني أن أي دولة ستفشل مستقبلا في السيطرة على العالم، لذا على الغرب التشاور مع الدول النامية والكف عن محاولات تهديد الاستقرار الدولي بالوسائل العسكرية".