وتبين المشاهد رواية الأسير المحرر وهو يدلي بتفاصيل اعتقاله وتعذيبه "ظنا أنه يحيى السنوار"، زعيم حركة "حماس" في قطاع غزة، بسبب الشبه بينهما.
ونأى وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بنفسيهما عن إطلاق سراح مدير مجمع الشفاء الطبي، ونحو 50 معتقلا فلسطينيا آخرين إلى قطاع غزة، في صباح اليوم الاثنين.
وأكد مكتب غالانت أن "إجراءات حبس السجناء الأمنيين وإطلاق سراحهم تخضع للشاباك ومصلحة السجون الإسرائيلية، ولا تخضع لموافقة وزير الدفاع".
ويخضع جهاز "الشاباك" لسلطة مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينما تخضع مصلحة السجون الإسرائيلية لوزارة الأمن القومي، برئاسة إيتمار بن غفير.
فيما قال مكتب نتنياهو إن "قرار إطلاق سراح السجناء جاء بعد مناقشات في المحكمة العليا بشأن التماس ضد احتجاز السجناء في معتقل سدي تيمان"، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وتابع البيان: "يتم تحديد هوية السجناء المفرج عنهم بشكل مستقل من قبل المسؤولين الأمنيين بناء على اعتباراتهم المهنية".
وأضاف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن نتنياهو أمر بإجراء تحقيق فوري في الأمر.
من ناحيته، أكد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أن "إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء في غزة مع عشرات الإرهابيين الآخرين هو إهمال أمني".
وأردف: "لقد حان الوقت لرئيس الوزراء نتنياهو أن يمنع غالانت ورئيس "الشاباك" من ممارسة سياسة مستقلة، تتعارض مع موقف الحكومة".
فيما قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إن "ما نشر هذا الصباح، والفوضى التي تعيشها الحكومة بشأن إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء، هو استمرار مباشر لحالة الفوضى والانفلات الأمني التي تعاني منها الحكومة الإسرائيلية، والتي تؤدي إلى الإضرار بأمن المواطنين الإسرائيليين".
وأضاف مستنكرا: "وزير الدفاع ليس على علم بإطلاق سراحه، ووزير الأمن الداخلي غير متورط، تبادل الاتهامات، ويتم تسريب كل شيء، هذا هو ما يبدو عليه التفكك الوظيفي".