وأضاف مراد في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك"، أن "لا ثقة بالإدارة الأمريكية لأنّها تريد إنقاذ إسرائيل، بدليل الإفراج عن صفقة سلاح للجيش الإسرائيلي لقتل أبناء الشعب الفلسطيني"، موضحًا أن معركة "طوفان الأقصى" ستؤسس لتغيير كبير على المستوى الدولي وليس فقط على المستوى الإقليمي".
وأكد مراد أن "الفصائل الفلسطينية حريصة كل الحرص على وقف هذه المجازر التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني وتعاطينا مع مبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن بإيجابية على الرغم من وجود بعض الشكوك تجاه النوايا الاسرائيلية، لا سيما وأن الإدارة الأمريكية تريد انتزاع أحد أهم أوراق القوة لدى حركة "حماس" وهي ورقة الرهائن الإسرائيليين.
ووصف مسؤول الإعلام في "الجبهة الشعبية" هذه المبادرات بالمناورات الإسرائيلية العسكرية والسياسية"، لافتًا إلى أن "ما يقوم به الجيش الإسرائيلي ومنذ أكثر من 75 عاما هو عدوان بكل ما للكلمة للمعنى وما حدث بتاريخ 7 أكتوبر هو صرخة في وجه هذا العالم الظالم الذي تناسى القضية الفلسطينية".
وأردف مراد أن "الجيش الإسرائيلي فشل في تحقيق أي انتصار في قطاع غزة على الصعيد العسكري وهو ما يظهر بشكل واضح من خلال الخلافات الإسرائيلية الداخلية".
وبيّن المسؤول الفلسطيني أن "الحديث عن تدمير حركة "حماس" وقوى "المقاومة" هو تسخيف لطبيعة الصراع بين فلسطين وإسرائيل"، مشيراً إلى أن "الجيش الإسرائيلي يخوض معركة وجودية بعد الهزيمة الكبرى التي واجهها خلال عملية "طوفان الأقصى".
كما تطرّق للحديث عن الدور المصري في هذه الحرب، وقال إن "مصر أكدت رفضها لمحاولة إدخال عبر معبر رفح أيّ قوات أجنبية"، محذرًا من أن "الفصائل الفلسطينية تعتبر أن أي قوات تدخل إلى رفح من دون موافقة الشعب الفلسطيني وقوى "المقاومة" سيتم التعامل معها على أساس أنها احتلال".