ونقل موقع "السومرية" عن رئيس هيئة الطاقة الذرية العراقية، نعيم العبودي، قوله خلال مؤتمر صحفي، بأن الفرق الوطنية المختصة في هيئة الطاقة الذرية العراقية تمكنت في جهد استثنائي من معالجة المخلفات الحربية الملوثة التي قاربت مئتي طن من القطع الحديدية الملوثة في غضون وقت قياسي بلغ أربعة وثلاثين يوما".
وأشار العبودي خلال المؤتمر الذي حضره محافظ ذي قار مرتضى عبود الإبراهيمي وأعضاء لجنة الأمر الديواني (23580)، إلى أن الفرق الرقابية من الهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية والكيميائية أجرت مسوحاتها اللازمة التي أثبتت خلو محافظة ذي قار من المخلفات الإشعاعية.
وأكد المسؤول العراقي أن "خبراء هيئة الطاقة الذرية العراقية مستمرون في إجراءات تطهير عدد من المحافظات الأخرى وأن الإعلان النهائي لخلو العراق من التلوث الإشعاعي بشكل كامل سيكون قريبا".
يذكر أنه في أبريل/ نيسان الماضي، أفاد مركز الوقاية من الإشعاع بوزارة البيئة العراقية، بأن 59 موقعا من المواقع الملوثة بالإشعاع النووي أزيل منها التلوث وبقيت 10 مواقع فقط.
ونقل موقع "السومرية نيوز" عن مدير عام المركز صباح الحسيني، قوله بأن المساحة الكلية للعراق تبلغ 438,218 كم، ولا توجد مساحات واسعة ملوثة بالإشعاع فيه"، مشيرا إلى أن المواقع التي لا تزال ملوثة محددة في مساحات نقطية داخل الموقع، وهي 10 مواقع فقط تتراوح مساحتها بين (20 - 25) دونما في عموم البلاد.
وأضاف الحسيني أن المركز يراقب الخلفية الإشعاعية في البيئة العراقية بشكل مستمر من خلال أجهزة الهباب الذري والمسوحات الإشعاعية، فضلاً عن منظومات الرصد الإشعاعي المنتشرة في عموم العراق والبالغ عددها 21 منظومة مرتبطة بمحطة مركزية في مقر المركز، بحسب صحيفة "الصباح" الحكومية.
ولفت المسؤول العراقي إلى أن المركز نجح بربط نظام الإنذار المبكر العراقي بشبكة نظام معلومات المراقبة الإشعاعية الدولية، ونظام تبادل المعلومات كثالث بلد عربي في هذا المجال بعد الأردن والسعودية، مؤكدًا أن البيانات الخاصة بالخلفية الإشعاعية في عموم بلدان العالم تتم مشاركتها بشكل يومي ومستمر.