حقوقي: مصادرة الأراضي تهدف لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية

اعتبر المحامي والناشط الحقوقي الأستاذ، فارس أبو حسن، أن مصادرة أراضٍ جديدة في الضفة الغربية المحتلة بمثابة "جريمة حرب".
Sputnik
وقال أبو حسن في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "الحكومة الإسرائيلية المتطرفة اليمينية منذ انتخابها تمارس كل أنواع البطش والإرهاب لأنها حكومة إرهابية بكل المقاييس وتفعل أي شيء مخالف للقامون الدولي والإنساني، وكل المواثيق والأعراف الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، وطبعا ما تقوم به في الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، جرائم حرب وبالأخص فيما يتعلق بالمدنيين الفلسطينيين".

وأضاف أبو حسن: "لا تخفى على أحد جرائم حكومة الاحتلال اليمينية، ونتنياهو ووزير المالية سموتريتش يهدفان لترحيل المدنيين الفلسطينيين من مناطق سكنهم في الضفة الغربية، وفي قطاع غزة ويشجعون ويدعون إلى ترحيل الفلسطينيين إما بالإكراه أو بمختلف الوسائل وطبعا من ضمن هذه الوسائل مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات لتصبح حياة الفلسطينيين اليومية أقرب إلى الجحيم وبالتالي تدفع بهم للرحيل إلى مناطق أو إلى دول أخرى".

راديو
ناشط فلسطيني: لولا الغطاء الأمريكي لما تجرأت حكومة نتانياهو على ارتكاب جرائم بحق الفلسطينيين
وتابع أبو حسن: "الحكومة الإسرائيلية اجتمعت وصادقت على بناء 5300 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية وستكون في مناطق استراتيجية بالضفة الغربية واختارت مواقع مهمة جدا لتقطيع أوصال الضفة الغربية وعزل المدن والتجمعات السكانية عن بعضها حتى تمنع بأي حال من الأحوال قيام دولة فلسطينية، أو أي كيان فلسطيني يعبر عن طموحات وآمال الشعب الفلسطيني وتمنع تقرير الشعب الفلسطيني لمصيره".

وكشف أبو حسن أن "الحكومة الإسرائيلية لا تعمل فقط على زيادة المستوطنات بل تقوم أيضا بتسليح المستوطنين وارتكاب جرائم، والاعتداء على مساكن المواطنين المدنيين في مختلف المناطق، وإحراق المنازل والأراضي والأشجار، ومصادرة الأراضي تشجع أكثر المتطرفين والمستوطنين على التمادي في هذه الجرائم التي يرتكبونها بحق المدنيين الفلسطينيين".

إصابة 3 إسرائيليين في اندلاع حريق هائل بمستوطنة "جيلا" بمدينة القدس وتضرر منازل عدة.. فيديو

وأكد أبو حسن أن "كل هذا يخالف بشكل واضح وصريح القانون الدولي الإنساني ما تقوم به إسرائيل هو جريمة حرب عندما تقوم بتغيير معالم الأرض وهذا الهدف الاستراتيجي للحركة الصهيونية ودولة الاحتلال الإسرائيلي من احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة".

وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
مناقشة