وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن "قوات خاصة تعمل الآن في مدينة جنين لإحباط الإرهاب، وسط تبادل لإطلاق النار وإصابة مسلحين"، وذلك في وقت اقتحمت فيه قوات الجيش الإسرائيلي المنطقة وحاصرت منازل فيها.
في وقت أكدت فيه وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، صباح اليوم الجمعة، أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت، فجر اليوم الجمعة، مدينة قلقيلية"، ونقلت عن مصادر محلية، قولها إن "قوات الاحتلال اقتحمت المدينة بعدة آليات، وانتشرت في عدة أحياء وشوارع المدينة، كما داهم جنود الاحتلال عدة منازل".
وفي السياق نفسه، قال مدير دائرة التوثيق والنشر في "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" الفلسطينية، أمير داوود، إن "إسرائيل تسعى من خلف مخططاتها إلى فصل شمال الضفة عن جنوبها، وهي اليوم أنجزت هذه الفكرة".
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، مساء أمس الخميس: "دخلت إسرائيل اليوم في مرحلة جديدة، تتركز حول تقطيع أواصر الضفة، ما يترجم مفهوم "الكانتونات" والمعازل، وهي تريد أن تفرض هذه المنظومة على الوجود الفلسطيني في الضفة".
وأكد أن "من ينظر إلى خارطة الأراضي الفلسطينية يستطيع ملاحظة فكرة المعازل المفروضة، وأن الوجود الفلسطيني أصبح عبارة عن جزر فلسطينية محاصرة ومحاطة بالمستوطنات والمواقع العسكرية والشوارع الالتفافيةط.
ويرى داوود أن "إسرائيل تسرع من وتيرة مصادرة الأراضي والمصادقة على مخططات توسعة المستوطنات وشرعنة وتسوية أوضاع البؤر الاستيطانية، حيث أعدت قائمة من 70 بؤرة غير قانونية تريد أن تحولها إلى مستوطنات"، موضحًا أن "إسرائيل تمعن فكرة المعازل وتسعى للعبث في الجغرافيا الفلسطينية، من أجل أن تعدم بشكل تام إمكانية قيام دولة فلسطينية في المستقبل".
ومنحت الحكومة الإسرائيلية، أمس الخميس، الموافقة على خطط لبناء ما يقرب من 5300 منزل جديد في مستوطنات الضفة الغربية.
وقالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، في بيان لها، إن "مجلس التخطيط الأعلى التابع للحكومة الإسرائيلية، وافق أو قدم خططا لبناء 5295 منزلا في عشرات المستوطنات في أنحاء الضفة الغربية".
وقالت حركة "السلام الآن"، أول أمس الأربعاء، إن "إسرائيل وافقت على أكبر عملية مصادرة للأراضي في الضفة الغربية، منذ أكثر من 3 عقودط.
وتهدد الحملة الاستيطانية المتسارعة، بإثارة التوترات في الضفة الغربية، التي شهدت تصاعدا في أعمال العنف، منذ بدء الحرب على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فيما يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وهي المناطق التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.
وقد تثير خطوة بناء إسرائيل منازل جديدة في مستوطنات الضفة الغربية غضب أمريكا، التي تعارض المستوطنات، على الرغم من أنها لم تبذل الكثير للضغط على إسرائيل بشأن هذه القضية.