وأرسل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، رمطان لعمامرة، خطابا إلى رئيس مجلس السيادة الانتقالي، والقائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، في 26 يونيو/ حزيران الماضي مقترحا بإرسال وفد محدود رفيع المستوى إلى جنيف في 10 يوليو/ تموز الجاري، لبدء نقاشات مع "الدعم السريع" برعاية الأمم المتحدة، وفقا لصحيفة "سودان تريبيون".
وسيركز التفاوض على "الإجراءات التي يتعيّن اتخاذها لضمان توزيع المساعدات الإنسانية على جميع السكان السودانيين المحتاجين، إلى جانب بحث الخيارات لضمان حماية المدنيين"، بحسب الخطاب.
وأضاف الخطاب أن "الهدف من هذه المناقشات، هو تحديد سبل التقدم في التدابير الإنسانية المحددة وحماية المدنيين، من خلال وقف إطلاق النار المحتمل".
وفي وقت سابق، شدد قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، على عدم الجلوس للتفاوض مع قوات "الدعم السريع"، دون تنفيذ اتفاق جدة، وخروجها من منازل المواطنين.
وأكد في أثناء مخاطبته القوات السودانية في منطقة وادي سيدنا، "رفض الحكومة لأي شكل من أشكال الابتزاز"، وفقا لبيان من القوات المسلحة السودانية عبر مواقع التواصل.
كما جدد البرهان العهد للشعب السوداني "بتطهير كل السودان من قوات "الدعم السريع"، وأشاد بصبره وصموده"، بحسب البيان.
وفي وقت سابق، زار قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، منطقتي وادي سيدنا وأم درمان، لـ"تهنئة القوات السودانية على الانتصارات التي حققتها في أحياء الدوحة وأمبدة".
وأشار البرهان إلى أن "أبطال منطقة أم درمان يقاتلون منذ أول يوم لاندلاع التمرد، ضاربين أروع الأمثال للفداء والتضحية"، وفقا للبيان.
وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، ما أسفر عن مقتل نحو 15 ألف شخص وتشريد نحو 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.