وتحدّث قاسم، خلال مقابلته، عن واقع الجبهة الجنوبية وتحديدًا فيما يتعلق باغتيال قياديين من "حزب الله"، لافتًا إلى أن "الحزب أعلن منذ 8 أكتوبر(تشرين الأول الماضي)، أن جبهة جنوب لبنان ستكون جبهة مساندة وحددنا مسافة المواجهة، التي تتراوح بين 3 إلى 5 كيلومتر على المستوى العسكري والاستخباراتي والمعلوماتي، إضافة إلى عدم التعرض للمدنيين حتى الساعة، وكلما تجاوز الجيش الإسرائيلي هذه المسافة أو طال القصف المدنيين التزمنا بالرد المناسب، والذي يكون منسجمًا مع خطتنا في عملية المواجهة".
وأضاف قاسم، موضحا أن "قناعة "حزب الله" أنّه سيقدم التضحيات في هذه المعركة، ولم يخطئ الإسرائيلي عندما أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه أصاب أهدافا نوعية، في حين المقاومة تصيب يوميًّا أهدافا نوعية وثكنات وضباط وأماكن تجسس وبالتالي إنجازاتنا كبيرة، وفي الكثير من الأحيان لا يعلن الإسرائيلي عن حجم خسارته".
وفسّر "انتصار المقاومة"، مقسّما إيّاه إلى نوعين "انتصار غير مباشر ويشمل منع العدو من تحقيق أهدافه ومنع توسّعه واحتلال المزيد من المناطق، ومنع إسرائيل من القضاء على المقاومة"، أما النوع الثاني وهو "الانتصار المباشر أيّ قدرة المقاومة على الصمود وتحرير الأرض وزيادة قوة الردع وحماية الداخل اللبناني من أي عملية عسكرية إسرائيلية، وكل هذه الأهداف تحققت على اعتبار أنه ومنذ العام 2006 حتى العام 2023، أيّ 17 عاما والجيش الإسرائيلي مردوع و"حزب الله" يزيد من قوته، إضافة إلى مساعدة المقاومة للدولة اللبنانية بإنجاز ترسيم الحدود البحرية".
أما في ما يتعلق بالقرار 1701، أعلن المسؤول في "حزب الله" اللبناني، أنّ "الموفدين الأجانب، لا سيما من الجانبين الأميركي والفرنسي، يريدان مناقشة القرار ويرغبان بفصل جبهة جنوب لبنان عن جبهة غزة، ويحاولان إجراء ترتيبات ترضي إسرائيل لتتمكن من إعادة المستوطنين إلى أماكنهم، ولكن جواب المقاومة لكل الموفدين كان موحدًا، لا نقاش دون وقف إطلاق النار، ليصار بعدها إلى النقاش السياسي الضروري وعرض آخر التطورات".