وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية، ظهر اليوم الجمعة، بأن بن غفير اعترض على صفقة تبادل الأسرى بين بلاده وحركة حماس، وقال متهجما لنتنياهو: "نحن مجرد مزهرية بالنسبة لك وتأخذ قراراتك في جلسات مغلقة مع غالانت (يوآف وزير الدفاع) وآخرين".
وحذر وزير الأمن القومي الإسرائيلي، نتنياهو، من اتخاذه قرارات بمفرده، مشددًا بالقول: "نتنياهو، ستبقى وحدك بمفردك، نصف مليون شخص لم ينتخبوني للجلوس في الحكومة مثل المزهرية".
ولم يكتف إيتمار بن غفير بذلك، بل هدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإسقاط الحكومة إذا اتخذ القرارات بمفرده في قضية صفقة تبادل الأسرى مع حماس.
ويأتي هذا فيما أشارت تقارير إسرائيلية، اليوم الجمعة، إلى أن المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة،" قد تستغرق ثلاثة أسابيع".
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر، تقول إنها قريبة من المفاوضات الجارية بين حركة حماس وإسرائيل، أن "تلك المفاوضات قد تستغرق وقتا يصل إلى ثلاثة أسابيع، رغم الإيجابية التي تسود المفاوضات والرد المقبول من حماس".
وتأتي هذه المعلومات في وقت يغادر فيه ديفيد بارنياع، رئيس جهاز الـ"موساد" الإسرائيلي، اليوم الجمعة، تل أبيب متوجها إلى دولة قطر، لاستكمال مباحثات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس الفلسطينية.
وذكرت جيلي كوهين، مراسلة هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، عبر صفحتها الرسمية على "إكس"، أن "رئيس الموساد سيسافر من تل أبيب إلى الدوحة، لعقد اجتماعات جديدة مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أوضحت أن "حركة حماس أرسلت للوسطاء بأنها لن تمضي قدما بالمفاوضات الدائرة حول إتمام صفقة تبادل الأسرى والرهائن مع تل أبيب دون ضمانات بانسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزةط، وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني، أن "مطلب حركة حماس ليس من المرجح أن تقبله إسرائيل".
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.