الرئيس الإيراني المنتخب، مسعود بزشكيان، من مواليد 29 سبتمر/ أيلول 1954، من أصول أذرية وعائلة متدينة، ترعرع في مدينة مهاباد الواقعة ضمن محافظة أذربيجان الغربية في إيران.
تخرج بزشكيان في عام 1973 من أكاديمية أورميا الزراعية وحصل على دبلوم في الصناعات الغذائية. وفي عام 1975 حصل على دبلوم في العلوم الطبيعية التجريبية، وفي عام 1985 أكمل دورة الطب العام في جامعة تبريز للعلوم الطبية، حيث أكمل تحصيله العلمي وحصل على الدكتوراه في الجراحة العامة في عام 1990، وتخرج من الجامعة الإيرانية للعلوم الطبية بدرجة امتياز في جراحة القلب عام 1993.
وعمل طبيبا من عام 1973 إلى عام 1975 في بلدة زابول الحدودية، وبعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، أسس الجمعية الإسلامية في كلية الطب بجامعة تبريز، حيث كان يلقي دروسًا في القرآن.
خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، كان بيزشكيان مسؤولاً عن إرسال الفرق الطبية إلى الجبهة، وشارك في العمليات القتالية.
وفي عام 1985، قام بتدريس علم وظائف الأعضاء في كلية الطب بجامعة تبريز كأستاذ.
وفي عام 1993، بدأ العمل في مستشفى تبريز لأمراض القلب الذي يحمل اسم "الشهيد مدني"، وأصبح فيما بعد مديرا له.
وفي الفترة الممتدة بين عام 1993 - 1999 ترأس جامعة تبريز للعلوم الطبية، وبعد ذلك شغل منصب نائب وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي في إيران عام 2000 لمدة ستة أشهر.
وفي الفترة الممتدة بين عام 2000 - 2004 شغل منصب وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي. ومن بين إنجازات مسعود بيزشكيان في قطاع الرعاية الصحية إنشاء أكثر من 500 مؤسسة طبية و50 مركزا طبيا في أذربيجان الشرقية، وإنشاء نظام متكامل للإحالات الطبية في تبريز، وإنشاء معهد طبيب الأسرة، وإنشاء مركز ريفي وتفعيل نظام التأمين الصحي في إيران.
في عام 2006، تم انتخابه نائبا في مجلس الشورى الإسلامي (المجلس النيابي) كممثل عن مناطق تبريز وآزارشهر وأوسكو لخمس دورات متتالية. ومن مايو/ أيار 2016 إلى مايو 2020، عيّن نائبا أولا لرئيس مجلس النواب.
وسجل بزشكيان نفسه كمرشح رئاسي في إيران في انتخابات 2013 و2021. وفي المرة الأولى تم سحب ترشيحه لصالح المرشح علي أكبر هاشمي رفسنجاني، وفي المرة الثانية لم يسمح له بالمشاركة في الانتخابات بعد اعتراض مجلس صيانة الدستور عليه.
وأعلنت هيئة المراقبة الإيرانية، في 9 يونيو/ حزيران 2024، إدراج مسعود بيزشكيان، ضمن القائمة النهائية للمرشحين الستة لرئاسة إيران في انتخابات 28 يونيو الماضي.
يقدم مسعود بيزشكيان نفسه على أنه "إصلاحي لكن بشروط"، حيث كان يدعو دائما إلى الوحدة بين مختلف الأطياف السياسية في البلاد، معتبرًا أن "قوة إيران تكمن في وحداتها"، مؤكدًا على أهمية "القبول بوجود اختلافات في وجهات النظر والأذواق" من أجل تحقيق أهداف وسياسات النظام والقيادة، مثل الريادة في العلوم والتنمية والإقليمية.
ويدعو بيزشكيان من أجل تخفيف القيود الاجتماعية، بما في ذلك اتخاذ موقف أكثر تساهلاً تجاه الحجاب الإلزامي للنساء.
ويشير الخبراء إلى أنه في شؤون السياسة الخارجية، يصر مسعود بيزشكيان على أن السياسة الخارجية الإيرانية يجب أن تكون متعددة الاتجاهات، وأنه ينبغي رفع العقوبات، ويعرب عن ثقته في أن مصير إيران واقتصادها والمستقبل الإيراني بشكل عام، مرتبط بإيران، وخروج إيران من عزلتها يحسّن علاقاتها مع الغرب ويقلل على الأقل المواجهة مع الولايات المتحدة، كما يدعم تجديد الاتفاق النووي.