وقال المهندس والخبير العسكري الروسي خلال مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إن متخصصين روس تسلموا أجزاء من صاروخ "ستورم شادو"، بما فيها الرأس الحربي والصاعق، حيث سيتم من خلاله تحديد عمق الاختراق ومدى التشغيل فوق سطح الأرض.
وأوضح الخبير أن الجزء التراكمي من صاروخ "ستورم شادو" عبارة عن جسم أسطواني يبلغ طوله نحو نصف متر وبالقطر نفسه تقريبًا، ويتألف الصاروخ كذلك من الرأس الحربي الذي يقع في مقدمة الصاروخ، حيث تعد الغاية من ذلك هو الاختراق للهدف وبعدها التفجير.
وأضاف المتخصص بالقول: "إننا ندرك عمق الاختراق ومدى الاستجابة من الصاروخ نفسه وكذلك يتم دراسة أجهزة استشعار الهدف المستخدمة فيه".
ووفقا له، فإن دراسة الصاروخ من قبل متخصصين روس ستمكن من اتخاذ إجراءات مضادة للحماية من هذه الأسلحة، بما في ذلك إنشاء ملاجئ ذات الخصائص اللازمة.
وفي وقت سابق، كتبت صحيفة هندية أن استيلاء الجيش الروسي على صاروخ كروز البريطاني "ستورم شادو" هو "انتصار بوتين الكبير".
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن "قلق المملكة المتحدة بشأن هذه القضية يتفاقم بسبب حقيقة أن القوات الروسية استولت على الصاروخ سليما جزئيا. لذا، تظهر الصور أن الرأس الحربي وذيل جسم الصاروخ وعدد من المكونات الأخرى لـ"ستورم شادو" سليمة تماما".
وتشير صحيفة "هندوستان تايمز" إلى أن "الغرب يعتقد أن الصاروخ الذي تم الاستيلاء عليه يمكن أن يكون ذا قيمة استخبارية كبيرة لروسيا. على الرغم من أن المملكة المتحدة ربما نظرت في خطر وقوع الصاروخ بأيدي المتخصصين الروس، إلا أن تصميم الرأس الحربي "ستورم شادو" والمواد التي صنع منها قد يكون موضع اهتمام للروس".
وذكرت الصحيفة أن "هذه ليست المرة الأولى التي تكون فيها أسلحة غربية في أيدي المقاتلين الروس. في الأسابيع الأخيرة، استولت روسيا أيضًا على دبابات ليوبارد الألمانية ودبابات برادلي الأمريكية ودمرت".
وصرح دميتري روغوزين، رئيس المركز التقني العسكري في "تسارسكي فولكي" لوكالة "سبوتنيك"، في وقت سابق، أن الجيش الروسي استولى على صاروخ "ستورم شادو" بالكامل تقريبًا من خط التماس. ووفقا له، تم تسليم الصاروخ إلى متخصصين لدراسة تصميمه.
وتواصل القوات المسلحة الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، لدرء التهديدات الصادرة من الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا.