خبير سعودي: توطين الصناعات العسكرية ضمن أهداف التعاون بين المملكة وتركيا

أجرى وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، زيارة رسمية إلى تركيا قبل أيام، في خطوة تدفع نحو تعميق التعاون على المستوى العسكري.
Sputnik
التقى الوزير العسودي خلال الزيارة بعدد من كبار المسؤولين في تركيا، في مقدمتهم الرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية.
في الإطار، أعلنت الشركة السعودية للصناعات العسكرية "سامي" توقيعها ثلاث مذكرات تفاهم مع شركات دفاعية تركية رائدة في مجالات الطيران والفضاء والتكنولوجيا.
وشهدت العلاقات بين البلدين سنوات من التوتر منذ العام 2011، لعدد من الأسباب، منها مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
بشأن أهداف الزيارة والاتفاقيات، قال وجدي القليطي المحلل السياسي السعودي، إن العلاقات بين تركيا والسعودية تسير نحو تقدم في التعاون ليشمل العديد من القطاعات.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن المملكة تريد الاعتماد على التصنيع الحربي والعسكري داخليا، في حين أن تركيا متطورة في بعض الصناعات العسكرية منها الطائرات دون طيار، والتصنيع الثقيل، وهو ما يمكن الاستفادة منه.
ولفت إلى أن المملكة تسعى للاستفادة من الاتفاقيات التي تبرمها مع الدول التي تربطها بها علاقات، في إطار رؤية 2030، خاصة فيما يرتبط بتوطين الصناعات العسكرية.
أردوغان يعلن عن ممر تجاري كبير يربط تركيا بالسعودية والإمارات والعراق
وأشار إلى أن العلاقات بين المملكة وتركيا تخطت الأزمات السابقة، وانتقلت لمرحلة هامة من التعاون.
شملت الاتفاقيات التي وُقّعت مع شركة "بايكار" التركية، تأسيس قدرات لتصنيع وتطوير أنظمة طائرات "بايكار" دون طيار داخل المملكة العربية السعودية، واتفاقية أخرى مع شركة "أسيلسان" للطيران والدفاع، بشأن نقل وتوطين وتطوير تقنيات الإلكترونيات الدفاعية المتقدمة لتعزيز وبناء القدرات السعودية في المجال.
في يوليو/ تموز 2023، وقعت بين وزارتي الدفاع خطة تنفيذية للتعاون الدفاعي بين البلدين، خلال زيارةٍ للرئيس التركي للمملكة.
شملت الاتفاقية مجالات إنتاج وتطوير الصناعات العسكرية الدفاعية وتبادل الخبرات، ونقل وتوطين التقنيات الخاصة بالإنتاج الدفاعي والعسكري.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة وتركيا 22 مليار ريال في العام 2022 محققا نمواً بنسبة 32.6%.
وكشف ووزير التجارة التركي عمر بولات، في وقت سابق، حجم تبادل تجاري مستهدف بقيمة 10 مليارات دولار على المدى المتوسط و30 مليار دولار على المدى الطويل.
مناقشة