موسكو - سبوتنيك. وقال لافروف، في مقابلة مع برنامج "موسكو. الكرملين. بوتين": "لقد مرت الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية، ولها جولتان. بكل المقاييس، يبدو أن الجولة الثانية جرى تصميمها على وجه التحديد من أجل التلاعب بإرادة الناخبين خلال الجولة الأولى، عندما قد يسحب بعض المرشحين ترشيحاتهم، ويتم إقناعهم بتمهيد الطريق لتحقيق النصر للمحافظين أو الشعبويين، كما يقولون، وهذا لا يمثل الديمقراطية إلى حد كبير".
وأضاف وزير الخارجية الروسي، أنه "إذا تم اعتماد نتائج الجولة الأولى لتشكيل البرلمان الفرنسي، فستحدث تغييرات خطيرة للغاية في فرنسا".
وانطلقت، اليوم الأحد، عملية الاقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية الفرنسية، التي دعا إليها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد تغلب حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بقيادة، جوردان بارديلا، على ائتلاف تيار الوسط الحاكم في الانتخابات الأوروبية التي جرت شهر يونيو/ حزيران الماضي.
وفتحت مراكز الاقتراع، اليوم الأحد، عند الساعة 08:00 (06:00 بتوقيت غرينيتش) في فرنسا للدورة الثانية من انتخابات تشريعية تاريخية قد تكرس فوز اليمين المتطرف، وسط شكوك بشأن قدرته على تحقيق الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية وتشكيل حكومة، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وأضافت أن "عملية التصويت ستستمر حتى الساعة 18:00 (16:00 بتوقيت غرينيتش) و20:00 (18:00 بتوقيت غرينيتش) في المدن الكبرى، على أن تصدر عندها النتائج الأولية، مع توقع نسبة مشاركة مرتفعة توازي نسبة 66.7% المسجلة في الدورة الأولى".
وكان حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف برئاسة، جوردان بارديلا، تصدّر نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية، التي أُجريت في 30 يونيو الماضي، بنسبة 29.26% من الأصوات، فيما حل ثانيا تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري بنسبة 28.06% من الأصوات.
كما حلّ تحالف الأغلبية الرئاسية، الذي ينتمي إليه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ثالثا بنسبة 20.04% من الأصوات، بحسب النتائج التي أعلنتها وزارة الداخلية الفرنسية.
وفي حال وصل جوردان بارديلا إلى رئاسة الحكومة، فستكون هذه أول مرة منذ الحرب العالمية الثانية تحكم فرنسا حكومة منبثقة من اليمين المتطرف.
يشار إلى أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أعلن في 9 يونيو الماضي عن حل الجمعية الوطنية (البرلمان) بعد ساعات على فوز اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية في فرنسا.