واعتبر مساعد وزير الخارجية الأمريكي المنتهية ولايته لشؤون الاستخبارات والأبحاث، بريت هولمغرين، في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، أن "الجماعات المسلحة في جميع أنحاء العالم تستخدم هجوم "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، على إسرائيل كـ"فرصة تجنيد"، في حين أن الدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية التي تلت ذلك في غزة، دفع الجهات الفاعلة المنفردة نحو العنف".
ومن المقرر أن يتولى هولمغرين منصب القائم بأعمال مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، التابع للحكومة الأمريكية.
وأشار هولمغرين في تصريحاته، إلى أن "تداعيات هجوم 7 أكتوبر بدأت تظهر بالفعل في أوروبا"، في إشارة منه إلى الهجمات الفاشلة على أهداف يهودية.
وشهدت العديد من الدول الأوروبية تصاعد أعمال العنف ضد الإسرائيليين واليهود، وسط الحرب في غزة، بما في ذلك إلقاء متفجرات على المعابد اليهودية في ألمانيا، وإعلان المخابرات الهولندية منع وكالات غربية وقوع 10 هجمات إرهابية في أوروبا خلال العام الماضي، وأن التهديد تزايد بعد 7 أكتوبر 2023.
وعندما سُئل بريت هولمغرين عن الغضب العالمي تجاه أمريكا بسبب دورها في دعم إسرائيل في الحرب، كان رده بأن "المشاعر التي تسمعها على الأرض حقيقية"، وقد انعكست في التحليلات الاستخباراتية التي أجراها مكتبه.
واعترف هولمغرين بأن مثل هذه المشاعر كانت بمثابة "التداعيات العالمية التي أحدثها هجوم 7 أكتوبر، ومن المرجح أن يكون لها، على تصور أمريكا، حضور في المنطقة وبين معظم الدول الإسلامية".
ومع ذلك، فقد أكد المسؤول الأمريكي أن الحكومات الأجنبية، "سواء في الشرق الأوسط أو أمريكا اللاتينية أو أوروبا أو آسيا"، لا تزال ترغب في التعاون مع أمريكا في مجال الاستخبارات والحلول لإيقاف الحرب في غزة.
وأوضح: "لا تزال هناك الكثير من هذه الحكومات ترغب بشدة في مشاركة أمريكا، وتعتقد أن ذلك مهم لمستقبل المنطقة، وكذلك لمستقبل النظام الدولي".
وبحسب وكالة "وفا"، تواصل قوات الجيش الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل 38098 فلسطينيا، وإصابة 87705 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.