إعلام: إخلاء المستشفى الأهلي "المعمداني" من المصابين والمرضى جراء كثافة القصف في محيطه

يُظهر هذا المنظر الجوي أشخاصًا يقفون أمام المباني المدمرة في موقع المستشفى "الأهلي العربي" (المعمداني) في وسط مدينة غزة، قطاع غزة، 18 أكتوبر 2023، في أعقاب غارة ليلية بالمكان.
ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الاثنين، أن أعدادا كبيرة من الجرحى وصلت إلى المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة، بعد إخلاء المستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على مدينة غزة.
Sputnik
وأفادت عن وصول أعداد كبيرة من الجرحى إلى المستشفى الإندونيسي بعد خروجهم من المستشفى المعمداني نتيجة قصف الاحتلال المتواصل على شمال قطاع غزة، وبأن القوات الإسرائيلية توغلت، فجر اليوم الاثنين، بشكل مفاجئ في مناطق واسعة جنوب غربي مدينة غزة تحت غطاء ناري كثيف استهدف طرقات ومنازل ومبان سكنية لأول مرة منذ أكثر من 3 شهور، ما أدى إلى حركة نزوح واسعة لآلاف الفلسطينيين من تلك المناطق تجاه الأحياء الشمالية الغربية في المدينة.
وأشارت التقارير كذلك إلى أن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت بشكل مفاجئ في حي تل الهوى ومنطقة الصناعة والجامعات والأطراف الجنوبية لحي الرمال بالتزامن مع غطاء ناري كثيف نفذته الطائرات الإسرائيلية والآليات المدفعية على هذه المناطق ومحيطها.
وأضافت أن عشرات العائلات محاصرة في منازلها تحت وابل القصف العنيف في محيط الجامعات والصناعة جنوبي تل الهوى غربي مدينة غزة، بعد تقدم الاحتلال المفاجئ فجر اليوم.
في سياق متصل، ذكر الدفاع المدني في غزة، في بيان صحفي ، اليوم الاثنين، أن "الاحتلال استهدف منازل مأهولة في شارع يافا شرقي غزة ما أسفر عن شهداء ومصابين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض".
وتابع أن هناك "عشرات الشهداء والجرحى في القصف الإسرائيلي على مناطق سكنية شرقي مدينة غزة".
ونقلت وسائل الإعلام الفلسطينية عن شهود عيان، قولهم إن انفجارات ضخمة وقصف من الطيران الحربي والمدفعية الإسرائيلية الثقيلة وقعت خلال الليلة الماضية في مناطق شرقي ووسط وغربي مدينة غزة، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 3 شهور عندما نفذ الجيش الإسرائيلية عملية عسكرية في مستشفى الشفاء ومحيطها نهاية مارس/ آذار الماضي.
وزير الدفاع الإسرائيلي: حتى لو تم الاتفاق في غزة سنواصل قتال "حزب الله" حتى جلبه للتسوية
وقال الشهود إن آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا من مناطق جنوب غربي المدينة تجاه الشمال الغربي، قضوا ليلتهم في الطرقات دون مأوى.
وتأتي العملية العسكرية الإسرائيلية غربي مدينة غزة، بعد ساعات من أوامر صدرت عن الجيش الإسرائيلي تطالب السكان الفلسطينيين بإخلاء أحياء الشجاعية والتفاح والدرج شرقي المدينة، بالإضافة للبلدة القديمة بالنزوح نحو المناطق الغربية.
وأصدر الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، أمرا يجبر فيه السكان والنازحين في مناطق بأحياء التفاح والدرج والبلدة القديمة، شرقي مدينة غزة، على إخلاء تلك المناطق والتوجه إلى ما أسماها "المآوي المعروفة" غربي المدينة.
"أونروا" تدعو لإجراء تحقيق مستقل في قصف إسرائيل مدرسة تابعة للوكالة تؤوي ألفي نازح وسط غزة
وجاء في البيان: "إلى كل السكان والنازحين المتواجدين في مناطق التفاح، البلدة القديمة، والدرج في بلوكات (604- 606- 608- 609)، عليكم الإخلاء بشكل فوري إلى المآوي المعروفة في غرب مدينة غزة".
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
مناقشة