واعترف الجنود في تصريحات لموقع "Local Call" الإخباري الإسرائيلي، أمس الاثنين، أن القوات الإسرائيلية تطلق النار على المدنيين في غزة، لمجرد أنهم دخلوا منطقة عرّفها الجيش بأنها "منطقة محظورة".
وأوضح أحد الجنود: "إذا رأينا شخصا ما من النافذة ينظر إلينا، فهو مشتبه به، ونطلق النار".
فيما أشارت مصادر مختلفة للموقع، إلى أن "الأوامر التي صدرت للجنود الإسرائيليين بإطلاق النار دون قيود، منحتهم وسيلة للتنفيس عن غضبهم، أو التخفيف من ملل روتينهم اليومي".
وروى أحد الجنود الإسرائيليين: "أشعر بالملل، لذلك أطلق النار، أنا شخصيا أطلقت بضع رصاصات دون سبب، في البحر أو على الرصيف أو في مبنى مهجور".
وقال جندي آخر إن الجيش الإسرائيلي سيفتح النار بكثافة على "المناطق التي تبدو غير مأهولة أو مهجورة" دون سبب.
ولفت جندي آخر إلى أن "مثل هذه الأوامر ستأتي مباشرة من قادة السرية أو الكتيبة في الميدان".
واعترف أحد الجنود، واصفا النهج المتبع في غزة: "أطلق النار أولا، ثم اطرح الأسئلة لاحقا".
وأضاف: "كان هذا هو الإجماع… لن يذرف أحد دمعة إذا قمنا بتسوية منزل بالأرض دون الحاجة إلى ذلك، أو إذا أطلقنا النار على شخص لم نضطر إلى إطلاق النار عليه".
كما وصف الجنود كيف تُركت جثث المدنيين الفلسطينيين القتلى "لكي تتحلل وتأكلها الحيوانات الضالة".
وبحسب شهاداتهم، فإن الجيش أخفى هذه الجثث قبل وصول قوافل المساعدات الدولية "حتى لا تظهر صور الأشخاص في مراحل متقدمة من التحلل".
كما شهد اثنان من الجنود على سياسة ممنهجة، تتمثل في إحراق منازل الفلسطينيين بعد احتلالها.
وفي انتهاك لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، واجهت إسرائيل إدانة دولية وسط هجومها المستمر على قطاع غزة، منذ الهجوم الذي شنته حركة "حماس" الفلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية، التي أمرت في حكمها الأخير بوقف عمليتها العسكرية على الفور في مدينة رفح الجنوبية، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني هربا من الحرب قبل اجتياحها في 6 مايو/ أيار الماضي.