وأكد لـ"سبوتنيك" أنه "لا توجد إمكانية لتنفيذ هذا المشروع بحكم الصراعات التي تدور بين هذه الميليشيات وبحكم أنه لا توجد سلطة يمكن أن يستندوا إليها".
وأوضح أن "هناك تخوف أوروبي من الحضور الروسي في ليبيا، ولهذا يحاولون تشكيل جماعات مسلحة لمواجهة هذا الوجود، معتبرًا أنها أيضا محاولة أوروبية للتدخل في دول الساحل الأفريقي من خلال السيطرة على الحدود الجنوبية لليبيا"، بحسب قوله.
وأشار إلى أن "هذا الموضوع يشغل الأمريكيين والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى اجتماع اليوم في الولايات المتحدة مع دول الناتو، لمحاولة تدارك النفوذ الروسي في داخل أفريقيا خاصة بعد خروج فرنسا من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، لافتًا إلى أن هناك توجه غربي لمواجهة الحضور الروسي في دول أفريقيا ومن بينها ليبيا، لكنه استبعد إمكانية نجاح تشكيل مثل هذا الفيلق".
ومن جهته، اعتبر رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي خالد الترجمان، أن "هذا الفيلق حال تم تشكيله سيكون بالشراكة مع شخصيات تتحكم في ميليشيات غرب البلاد التي تنقسم إلى مجموعات مسلحة كثيرة"، معربا عن تشككه في مدى جدية الولايات المتحدة في التفاهم مع ميليشيات كهذه إلا إذا كانت هناك نوايا لاحتلال طرابلس لصالح أوروبا والولايات المتحدة".
وقال إنه "إذا كانت واشنطن تريد بالفعل شراكة وشكل من أشكال التعاون يتعين عليها إنهاء هذه الميليشيات، وجمع السلاح منها، وهي جماعات ميليشياوية تتناحر على المال ولا يمكن أن تكون بينها شراكة".
وكان رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي طلال الميهوب، قال إن التحركات الأمريكية غربي البلاد يمكن أن يترتب عنها تعطيل المسار السياسي.
وأشار إلى أن "الدعم الأمريكي للجماعات المسلحة في الغرب الليبي، وسعيها لتشكيل ما يعرف بـ"الفيلق الأوروبي الليبي"، يحول دون أي استقرار في البلاد".