خبير في الشأن الروسي: مرة جديدة لن تقبل أوروبا بانضمام كييف إلى حلف "الناتو"

أكد الخبير في الشأن الروسي أحمد الحاج علي أنّه "من غير الوارد بالنسبة للدول الأوروبية القبول بانضمام نظام كييف إلى حلف "الناتو"، حتى لو لبّت أوكرانيا كل المتطلبات الإدارية".
Sputnik
واعتبر في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك"، أنّ "إمكانية انضمام كييف إلى "الناتو"تعني حرب رسمية ومباشرة بين حلف "الناتو" وروسيا، أيّ حرب عالمية نووية وهو ما ترفضه الولايات المتحدة ودول حلف "الأطلسي" رفضا قاطعا".

وشدّد الحاج علي على أنّ "وجود فلاديمير زيلينسكي (المنتهية ولايته) في سدّة الحكم هي مسألةً شكلية يمكن تغييرها في أيّ وقتٍ من الأوقات، لا سيّما وأنّه يشكل الواجهة التي تتحمل تبعات خسارة المواجهة مع روسيا، وبالتالي يمكن استبداله بأيّ شخصية أخرى وفتح صفحةً جديدة".

العملية العسكرية الروسية الخاصة
البيت الأبيض: أعضاء الناتو سيعلنون في القمة عن قيادة عسكرية جديدة بألمانيا لدعم أوكرانيا
كما تطرق الخبير في الشأن الروسي للحديث عن التحديات التي يواجهها حلف "الناتو" اليوم والانتخابات الأوروبية، قائلاً: "هناك اختلافات عميقة داخل الاتحاد الأوروبي، سواء فاز اليمين أو اليسار في الانتخابات الأوروبية، إذ أنه بات من الصعب إقناع الرأي العام الأوروبي بضرورة استمرار المواجهة مع روسيا، خصوصًا وأنّ تداعيات هذه المواجهة انعكست بشكل سلبي على يوميات المواطن الأوروبي إذ أنه يدفع ثمنها فوائدا متزايدة باستمرار".

وفي هذا الإطار أردف الحاج أنّ "فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية سيزيد من العبء الاقتصادي على دول "الاتحاد الأوروبي" لا سيما وأنه سيعمل على التخفيف من أعباء هذه المواجهة عن الولايات المتحدة"، مضيفًا أنّ "حديث ترامب عن إنهاء الحرب العبثية بوجه روسيا لن يكون بهذه البساط وخصوصاً وأن هذا القرار يتعلق بموقف الدولة العميقة في واشنطن".

كيربي: لا توجد مؤشرات على أن حلفاء الولايات المتحدة في الناتو يشككون بقيادة الرئيس بايدن
وأوضح الحاج أنّ "حلف شمال الأطلسي يشكّل مجموعة من الدول المتناقضة التي تدور في فلك الولايات المتحدة، وتزداد هذه التناقضات مع ازدياد انضمام الدول الجديدة إلى حلف الناتو".
وختم الخبير في الشأن الروسي مداخلته بالحديث عن الأداء الصيني بمواجهة الاستفزازات الغربية، مبيّنًا أنّ "بكين تعتمد سياسة هادئة جداً ولن تتورط وتنجر إلى هذا التحريض من قبل الغرب الجماعي"، مستبعدًا "قيام الغرب و"الناتو" بالتصعيد على اعتبار أنّ المصالح التي تقودها الولايات المتحدة شرق آسيا تحتاج إلى إشعال جبهة تايوان والصين من جهة، والمشاكل الاقتصادية في أميركا وأوروبا كفيلة بالضغط على هذه الحكومات لمنعها من التورط في مواجهة جديدة من جهة ثانية، وبالتالي لا جديد من قمة "الناتو" في ما يتعلق بتوجهات هذا الحلف في المستقبل القريب".
مناقشة