رئيس الأركان الإسرائيلي: الحرب في غزة طويلة ومتعددة الجبهات والتحديات

أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، تصميم بلاده على "مواصلة تفكيك حركة حماس بكامل كتائبها وقدراتها، وضربها في كل مكان توجد فيه".
Sputnik
وقال هاليفي، خلال حفل تسليم وتسلم القيادة على المنطقة العسكرية الوسطى، إن "هذه حرب طويلة متعددة الجبهات والتحديات"، مشيرًا إلى أن إسرائيل تحارب منذ أكثر من تسعة أشهر.
وأكد تصميم بلاده أيضا على عمل كل شيء لإعادة المختطفات والمختطفين والسماح لسكان الشمال والجنوب بالعودة إلى ديارهم بأمن، مضيفًا أنه "هذه حرب على البيت وسوف ننتصر فيها".
تراجع "حماس" وشروط نتنياهو.. هل تنجح المفاوضات هذه المرة في وقف الحرب على غزة؟
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "الجيش الإسرائيلي بدأ بتقليص قواته في غزة وسينتقل للمرحلة الثالثة في القطاع".
وأكدت صحيفة "هآرتس"، في تقرير لها، أن "الجيش الإسرائيلي ينوي إنهاء القتال في قطاع غزة دون التوصل إلى صفقة رهائن، للتركيز على الجبهة الشمالية (مع "حزب الله" اللبناني)"، مشيرةً إلى أن "رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع غالانت، ورئيس الأركان هاليفي، أقروا المرحلة الثالثة من الحرب على غزة بعد مشاورة أمنية، وستكون بطريقة "جز العشب" من خلال غارات أكثر تركيزا وأهمية".
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "إسرائيل تقترب من نهاية مرحلة القضاء على القدرات العسكرية لحركة حماس"، مؤكدًا أنها "ستواصل تدمير فلول حماس المسلحة"، وقال نتنياهو، في كلمة له: "لقد عدت أمس من جولة في فرقة غزة، وشاهدت هناك إنجازات عظيمة جداً للقتال الذي يجري في رفح. إننا نتقدم نحو نهاية مرحلة القضاء على جيش حماس".
وأضاف: "سنواصل ضرب فلول حماس"، مشيرًا إلى أنه "سيتم تحقيق أهداف الحرب من إعادة المختطفين، والقضاء على القدرات العسكرية والحكومية لحماس، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا، بل وأكثر من ذلك إعادة سكاننا في الجنوب وفي الشمال إلى منازلهم سالمين".
قتلى وجرحى في سلسلة غارات للجيش الإسرائيلي على غزة ورفح ودير البلح
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الأسبوع الماضي، بأن بنيامين نتنياهو أجرى مباحثات مع قيادة الجيش حول الانتهاء من عملية رفح الفلسطينية والانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب، موضحا، خلال الاجتماع، إن الجيش الإسرائيلي "سيعلن خلال أيام نهاية عملية رفح والتحول إلى الغارات المستهدفة والنشاط الجوي".
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
مناقشة