وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، أنه منذ بداية الحرب في الشمال الإسرائيلي مع اندلاع عملية "طوفان الأقصى" التي أعلنت عنها حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قتل 28 إسرائيليا.
وأوضحت أنه من بين هؤلاء القتىلى الإسرائيليين 11 مدنيا و17 جنديا.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، طالب برلماني إسرائيلي، بانتقال الجيش الإسرائيلي للتعامل مع "التهديدات الأكثر خطورة، الممثلة في حزب الله اللبناني".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن عضو الكنيست ماتان كاهانا، أنه نتيجة لاعتبارات سياسية داخلية لا يزال الجيش الإسرائيلي عالقا في الجنوب داخل قطاع غزة. ورأى كاهانا عضو الكنيست عن "معسكر الدولة" بزعامة بيني غانتس، أنه كان من الطبيعي على الجيش الإسرائيلي تغيير طريقة العمل داخل قطاع غزة والانتقال إلى مواجهة الجبهة الأكثر خطورة والممثلة في "حزب الله" اللبناني.
وأمس الثلاثاء، صرح الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، بأن الجيش الإسرائيلي هو "أكثر جيش بلا أخلاق وبدأت تظهر حقيقته".
ونقلت قناة "المنار" عن حسن نصر الله بمناسبة اليوم الأول من شهر محرم للعام الهجري 1446، أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي هو أكثر جيش بلا أخلاق"، مضيفا أنه "عندما يرتقي منا الشهداء أو تُدمّر بيوتنا أو نهدد بالحرب نحن لا نخاف ولا نتخلى عن مسؤوليتنا".
وأكد الأمين العام لـ"حزب الله" في كلمته أن "جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق والإسناد السياسي مثل سوريا وإيران هي صورة مُفرحة يقابلها صورة محزنة من مواقف العالم العربي والإسلامي تجاه غزة".
وتابع نصر الله أنه "منذ أسابيع لم تدخل المساعدات إلى غزة وتعاني خطر انتشار المجاعة والأوبئة والأمراض فهل يجوز أن يستمر هذا الواقع في غزة؟"، مشيرا إلى أن "المقاومة في لبنان ماضية في ما بدأته في 8 تشرين الأول (أوكتوبر) حتى نصل إلى الهدف الذي نتطلع إليه في جميع جبهات الإسناد ولا يمكن أن نتراجع عن موقفنا وقتالنا في هذه المعركة".
يأتي ذلك فيما يتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وتمثل الأعمال القتالية أسوأ صراع بين الجانبين، منذ حرب 2006، ما يؤجج المخاوف من خوض مواجهة أكبر.