العملية العسكرية الروسية الخاصة

موسكو: الغرب يستخدم الصراع في أوكرانيا لتبرير تصرفات الناتو

صرح رئيس الوفد الروسي في مفاوضات فيينا حول الأمن العسكري والحد من التسلح، كونستانتين غافريلوف، بأن الغرب يواصل إنفاق المليارات على الصراع في أوكرانيا، لأنه يعيد وظيفة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الدفاعية ضد التهديد من الشرق.
Sputnik
موسكو - سبوتنيك. وقال غافريلوف، في تصريحات لـ"سبوتنيك": "حقيقة أن الأزمة في أوكرانيا ليست سوى جزء من مشكلة نظامية تؤثر على منتدى التعاون الأمني ​​التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. أصبحت واضحة منذ فترة طويلة، وقد استُخدمت الأحداث في هذا البلد على الفور لتبرير شرعية عودة حلف شمال الأطلسي إلى وظيفته الأصلية".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
دبلوماسي روسي: تصرفات الغرب تحمل مخاطر اشتباك بين القوى النووية
وأضاف غافريلوف أن "الهدف من ذلك هو الحماية من التهديدات القادمة من الشرق، وفي الوقت نفسه وضع الحلف باعتباره الأداة الأمنية الوحيدة التي يمكن الاعتماد عليها في الظروف الجديدة، هذا هو السبب الذي يجعل الحكومات الغربية تواصل إلقاء مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في "الثقب الأسود" المتمثل في أزمة أوكرانيا".
وأشار غافريلوف إلى أنه من الممكن اليوم ملاحظة "مدى السهولة التي يندفع بها الحلف إلى عمق دوامة المواجهة مع روسيا إلى جانب نظام كييف".
وأردف غافريلوف، بالقول: "إنهم، بصرف النظر عن كل الوثائق التي تم تبنيها في منتدى في مجال ضبط الأسلحة وبناء الثقة، يراهنون على إلحاق "هزيمة استراتيجية" ببلدنا. وكل هذا يحمل في طياته مخاطر اندلاع صدام عسكري مباشر بين القوى النووية مع عواقب لا يمكن التنبؤ بها".
وتلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة، في 24 شباط/ فبراير 2022.
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس، لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
بايدن: أمريكا وعدد من شركائها الأوروبيين سيوفرون لأوكرانيا العشرات من أنظمة الدفاع الجوي الجديدة
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، موضحاً أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات، للاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
وكانت روسيا، قد أرسلت في وقت سابق، مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، إذ شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا للقوات الروسية.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ضالعان بشكل مباشر بالصراع في أوكرانيا، "ليس فقط عبر إرسال الأسلحة، بل وأيضًا من خلال تدريب العسكريين على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى".
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، سابقا، أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من قبل الغرب يتعارض مع التسوية ولا يسهم في المفاوضات بل وسيكون له أثر سلبي.
مناقشة