السفير الروسي لدى واشنطن: خطط أمريكا لنشر صواريخ متوسطة المدى في ألمانيا تشكل تهديدا للأمن الدولي

أكد السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف، أن الخطط الأمريكية لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في ألمانيا، تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الدولي وتزيد من مخاطر سباق التسلح الصاروخي.
Sputnik
وقال أنتونوف للصحفيين: "في الأساس، نحن نتحدث عن خطط الولايات المتحدة لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا. هذا خطأ فادح من جانب واشنطن. إن مثل هذه الخطوات المزعزعة للاستقرار للغاية تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي".
وأشار إلى أن الأمريكيين يزيدون من مخاطر سباق التسلح.

وأضاف: "أود أن أؤكد أن تسامح روسيا مع الاستفزازات ضد أمن بلادنا ليس بلا حدود، ألا تدرك ألمانيا أن ظهور القدرات الصاروخية الأمريكية الضاربة على الأراضي الألمانية سيؤدي إلى أن تكون هذه المنشآت في مرمى النيران الروسية. هذه ليست قعقعة سيوف، بل هو المنطق البسيط للإنسان العادي".

وفي وقت سابق، قال البنتاغون إن الولايات المتحدة ستبدأ في عام 2026، بنشر أنظمة هجومية بعيدة المدى في ألمانيا والتي ستتجاوز بشكل كبير الأسلحة الموجودة بالفعل في أوروبا.
أمريكا تعلن عزمها نشر أسلحة فرط صوتية في ألمانيا عام 2026
لافروف: سنتخذ خطوات الردع النووي إذا نشرت واشنطن صواريخها في أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ
وتعتزم الولايات المتحدة نشر صواريخ كروز من طراز "توماهوك" وأسلحة أخرى بعيدة المدى في ألمانيا، ابتداء من عام 2026، وفقاً لبيان أمريكي ألماني مشترك تم نشره على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في واشنطن، أمس الأربعاء.

وفي الأسبوع الماضي، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن روسيا من حقها البدء في تطوير وإنتاج أنظمة صواريخ متوسطة وقصيرة المدى بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى، وتصريحاتها بأنها بدأت في إنتاج مثل هذه الأسلحة.

موسكو تهدد بالرد على نشر صواريخ أمريكية متوسطة المدى في اليابان
ووفقًا لمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى، تعهدت الأطراف بعدم إنتاج أو اختبار أو نشر صواريخ أرضية بالستية وصواريخ كروز متوسطة المدى (1001-5500 كيلومتر) وأقصر مدى (500-1000 كيلومتر)، وكذلك منصات إطلاق لها.

وأعلن بوتين، في اجتماع لمجلس الأمن الروسي، في نهاية يونيو/ حزيران الماضي، أن الولايات المتحدة لا تنتج صواريخ أرضية متوسطة وأقصر مدى فحسب، بل جلبتها أيضا إلى الدنمارك والفلبين لإجراء التدريبات. وبحسب قوله، فإنه لا يزال من غير المعروف ما إذا كان الجانب الأمريكي قد أزال هذه الذخائر من هناك أم لا.

وأعلنت واشنطن مطلع عام 2019، انسحابا أحاديا من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى. تم إنهاء الاتفاقية في 2 أغسطس/ آب من ذات العام.
الولايات المتحدة تنشر في الفلبين صواريخ كانت محظورة بموجب معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى
مناقشة