تقرير: جنود إسرائيليون قاموا بإخلاء جرحى وجثث زملائهم قبل إنقاذ المدنيين في 7 أكتوبر الماضي

استبقت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، نتائج التقرير بشأن ما جرى في مستوطنة "بئيري" بغلاف غزة، يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بطرح العديد من الأسئلة.
Sputnik
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، ظهر اليوم الخميس، عن مستوطني"بئيري" الواقعة بغلاف غزة، أن "القوات الإسرائيلية التي وصلت لمدخل المستوطنة، لم تدخل لساعات، بينما كان المسلحون الفلسطينيون هناك والقتال مستمر".
وتساءل المستوطنون، بحسب الصحيفة، عن سبب قيام الضباط والجنود الإسرائيليين بإخلاء جرحى وجثث الجنود قبل إنقاذ المدنيين والمستوطنين أنفسهم، وبينهم الأطفال من المنازل التي حاصرها عناصر حركة حماس في اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى"، التي أعلنت عنها حركة حماس، في السابع من أكتوبر الماضي.
فيما أوضحت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، أن "قائد الفرقة 99، الجنرال باراك حيرام، قد أمر بقصف أحد المنازل بذريعة وجود مسلحين مع رهائن تسبب بقتل 12 إسرائيليا ونجاة اثنين فقط".
تقرير: عودة الوفد الإسرائيلي الموفد للتفاوض مع "حماس" من قطر
وفي السياق نفسه، صرح بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، اليوم الخميس، بأن إنهاء الحرب في قطاع غزة، يعني أن حركة حماس لا تزال على قيد الحياة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن سموتريتش، أن "إنهاء الحرب في قطاع غزة، بحسب المفاوضات الجارية بين بلاده وحماس، يعني أن الحركة الفلسطينية لا تزال على قيد الحياة وستعود خلال عامين لما كانت عليه، في 7 أكتوبر(تشرين الأول الماضي)".
وأوضح وزير المالية الإسرائيلي أن "قتال الجيش الإسرائيلي، خلال الأشهر التسعة الماضية لم تذهب هباء"، داعيًا إلى عدم الموافقة على الصفقة المفترضة مع "حماس"، بدعوى أنها صفقة "استسلام"، على حد وصفه.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت، أمس الأربعاء، أن هناك تقدما في المحادثات مع حركة حماس بشأن محور فيلادلفيا ومعبر رفح جنوبي قطاع غزة. وأفادت الهيئة بأن هدف المباحثات الجارية حول صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس هو إيجاد حلول سريعة للملفات الشائكة بين الطرفين.
وأوضحت الهيئة، على موقعها الإلكتروني، أنه لوحظ خلال المفاوضات إحراز تقدم كبير بشأن محور فيلادلفيا ومعبر رفح جنوبي قطاع غزة.
في وقت نقلت فيه عن مصدر أمني أنه "في الوقت الذي تجرى فيه المفاوضات مع حركة حماس بشأن الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة في قطاع غزة، فإنه يجب على إسرائيل وضع قدمها على الغاز"، دون تفسير.
نتنياهو يمتنع عن تقديم إحاطة أمنية للابيد ويلغي لقاءين معه
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
مناقشة