وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، أن "الوفد الإسرائيلي المرسل للتفاوض والذي غادر إلى قطر، أمس الأربعاء، قد عاد ولم يبق هناك أي طاقم عمل إسرائيلي".
ونقلت الهيئة على موقعها الإلكتروني، عن مصدر مطلع على مجريات التفاوض، أن الوفد الإسرائيلي قد عاد إلى تل أبيب، دون ذكر تفاصيل أخرى.
فيما أوضحت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن "هناك تقدم في المحادثات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس ومحاولات لتضييق الفجوات بشأن القضايا المهمة".
فيما أوضح مسؤول أمريكي لوسائل إعلام غربية، أن "إسرائيل وحماس قبلتا خطة للحكم المؤقت لقطاع غزة دون مشاركتهما في الحكم".
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، صرح بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، بأن إنهاء الحرب في قطاع غزة، يعني أن حركة حماس لا تزال على قيد الحياة. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن سموتريتش، أن "إنهاء الحرب في قطاع غزة، بحسب المفاوضات الجارية بين بلاده وحماس، يعني أن الحركة الفلسطينية لا تزال على قيد الحية وستعود خلال عامين لما كانت عليه، في 7 أكتوبر(تشرين الأول الماضي)".
وأوضح وزير المالية الإسرائيلي أن "قتال الجيش الإسرائيلي، خلال الأشهر التسعة الماضية لم تذهب هباء"، داعيًا إلى عدم الموافقة على الصفقة المفترضة مع "حماس"، بدعوى أنها صفقة "استسلام"، على حد وصفه.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الأربعاء، أن هناك تقدما في المحادثات مع حركة حماس بشأن محور فيلادلفيا ومعبر رفح جنوبي قطاع غزة. وأفادت الهيئة بأن هدف المباحثات الجارية حول صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس هو إيجاد حلول سريعة للملفات الشائكة بين الطرفين.
وأوضحت الهيئة، على موقعها الإلكتروني، أنه لوحظ خلال المفاوضات إحراز تقدم كبير بشأن محور فيلادلفيا ومعبر رفح جنوبي قطاع غزة.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.