وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، بأن الآلاف من الإسرائيليين، من بينهم عائلات المحتجزين في قطاع غزة، خرجوا في مسيرة من تل أبيب باتجاه القدس للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين.
وأكدت الهيئة، على موقعها الإلكتروني، أن تلك المسيرة بدأت من مدينة تل أبيب وفي طريقها نحو مدينة القدس احتجاجا على سياسات حكومة بنيامين نتنياهو، وللمطالبة بإتمام صفقة تبادل الأسرى مع "حماس".
ويوم أمس الخميس، اتهمت حركة حماس الفلسطينية، إسرائيل بـ"الاستمرار في سياسة المماطلة لكسب الوقت بهدف إفشال جولة المفاوضات"، وأعلنت الحركة، في بيان لها، أنها "لم تبلغ حتى الآن من الوسطاء بأي جديد بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى"، مؤكدة أن "الاحتلال يفعل مثلما كان يفعل في جولات سابقة".
وأفادت وسائل إعلامية إسرائيلية بأن الوفد الإسرائيلي المرسل للتفاوض مع حركة حماس الفلسطينية، عاد بكامله من قطر، حيث ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الخميس، أن "الوفد الإسرائيلي المرسل للتفاوض الذي غادر إلى قطر، أمس الأربعاء، قد عاد ولم يبق هناك أي طاقم عمل إسرائيلي".
ونقلت الهيئة على موقعها الإلكتروني، عن مصدر مطلع على مجريات التفاوض، أن الوفد الإسرائيلي قد عاد إلى تل أبيب، دون ذكر تفاصيل أخرى.
فيما أوضحت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن "هناك تقدما في المحادثات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس ومحاولات لتضييق الفجوات بشأن القضايا المهمة".
فيما صرح مسؤول أمريكي لوسائل إعلام غربية، بأن "إسرائيل وحماس قبلتا خطة للحكم المؤقت لقطاع غزة دون مشاركتهما في الحكم".
وفي وقت سابق من يوم أمس الخميس، صرح بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، بأن إنهاء الحرب في قطاع غزة، يعني أن حركة حماس لا تزال على قيد الحياة. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن سموتريتش، أن "إنهاء الحرب في قطاع غزة، بحسب المفاوضات الجارية بين بلاده وحماس، يعني أن الحركة الفلسطينية لا تزال على قيد الحياة وستعود خلال عامين لما كانت عليه، في 7 أكتوبر(تشرين الأول الماضي)".
وأوضح وزير المالية الإسرائيلي أن "قتال الجيش الإسرائيلي، خلال الأشهر التسعة الماضية لم تذهب هباء"، داعيًا إلى عدم الموافقة على الصفقة المفترضة مع "حماس"، بدعوى أنها صفقة "استسلام"، على حد وصفه.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.