وأضاف في حديث لـ"إذاعة "سبوتنيك"، أن "تركيا دائما ما تحاول الموازنة في علاقاتها الدولية لذلك عبّرت عن موقفها بشكل واضح من ممارسات حلف "الناتو"، مشيرة إلى أنها لن تنفع في كسر روسيا".
ولفت حافظ أوغلو إلى أن "أنقرة تدرك تماما بأن واشنطن تحاول فرض هيمنتها على الاتحاد الأوروبي، فيما روسيا تعمل على تحسين ظروفها ولن تخسر في هذه المواجهة، وبالتالي ذهب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للتمايز بمواقفه"، موضحًا أن "العالم اليوم يعيش حربا تتحول من باردة إلى ساخنة، إذ أن الوضع في بعض الأقاليم أصبح معرّضا للانفجار في أي لحظة، نتيجة بعض المواقف المتهورة".
وأشار إلى أنه "منذ وصول الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، إلى البيت الأبيض والأمور تزداد سوءا، وهناك العديد من حلفاء الإدارة الأمريكية ممتعضين من هذا الأداء، ومنها تركيا والمملكة العربية السعودية".
وحول العلاقات الإيرانية الروسية، قال حافظ أوغلو إن "لكلا الدولتين توجهاتها تخوضان نفس المواجهة مع الغرب، لذلك ظهر تكتل شرقي يتألّف من روسيا والصين وإيران والهند، وهي 4 دول أساسية لمواجهة المشروع الغربي".
وعن العلاقة بين تركيا وروسيا، أضاف الباحث في العلاقات الدولية أنها "تعتمد على التزام إيران الحياد الكلّي في هذا الملف أو قيامها بمباركة خطوات التقارب الدائرة بين الجانبين"، مشيرا إلى أن "السنوات الخمس القادمة ستؤسس لنوع من التهدئة في المنطقة "، مبينا أن "أي انسحاب تركي من الجغرافيا السورية يعني تسليم هذه المناطق الى الجماعات المسلحة، مما يشكل خطرا على الأمن التركي".