"حماس": الهجوم على خان يونس يؤكد أن إسرائيل غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار

أكدت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، اليوم السبت، أن "الهجوم على منطقة المواصي في مدينة خان يونس، يمثل تصعيدًا خطيرا".
Sputnik
وقال مسؤول في "حماس" إن "الهجوم الإسرائيلي على خان يونس يؤكد أن إسرائيل غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار"، مؤكدا أن "من "قتلوا في خان يونس مدنيون".
يأتي ذلك في وقت أعلنت تقارير إسرائيلية، "مقتل القائد العسكري في حماس رافع سلامة خلال الهجوم على منطقة المواصي في خان يونس جنوبي قطاع غزة".
فلسطينيون يبنون خيامهم على أنقاض منازلهم في خان يونس بعد نزوح عكسي من رفح... صور وفيديو
وقُتل وأصيب العشرات، في وقت سابق اليوم، إثر قصف إسرائيلي استهدف مخيمات النازحين في منطقة المواصي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان له، إن "جيش الاحتلال ارتكب مجزرة كبيرة بقصف مخيمات النازحين خلفت أكثر من 100 شهيد وجريح، بينهم أفراد وضباط من الدفاع المدني".
وأضاف البيان أن "الطواقم الحكومية والإغاثية مازالت تنتشل عشرات الشهداء والجرحى حتى هذه اللحظة من مكان القصف والاستهداف"، مشيرا إلى أن "هذه المجزرة تأتي بعد ارتكاب الاحتلال مجازر مروعة في منطقة الصناعة بحي تل الهوى، وفي أحياء مدينة غزة ومخيمات الوسطى، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 قتيلا مما يرفع أعداد القتلى بشكل متلاحق ومتسارع".
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي، "بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال لهذه المجزرة الكبيرة والمجازر المستمرة بحق المدنيين، كما أدان اصطفاف الإدارة الأمريكية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة".
"مدينة الأيتام"... مخيم نزوح يحتضن أيتام حرب قطاع غزة في خان يونس
وحمل البيان، "إسرائيل والإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروّعة ضد المدنيين"، مطالبا "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال وعلى الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه بدأ "التحقيق في تقارير من غزة عن مقتل العشرات في غارات قرب خان يونس جنوبي القطاع".
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
مناقشة