قيادي في "حزب الله" يتوعد بتكبيد إسرائيل "ثمنا كبيرا" حال تنفيذ هجوم واسع على لبنان

حذر نائب الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، نعيم قاسم، إسرائيل من تكبيدها "ثمنا كبيرا" في حال تنفيذها هجوما واسعا على لبنان.
Sputnik
جاءت تصريحات قاسم في سلسلة منشورات عبر حسابه على منصة "إكس"، قال فيها إن إسرائيل "ستفكر ألف مرة قبل أن تعتدي عدوانا واسعا على لبنان، ونحن بالمرصاد"، وتابع: "لا يستطيع العدو الإسرائيلي أن يقدم على حماقة لأنه يعرف تماما بأنه سيدفع ثمنا كبيرا".
وفيما يتعلق بوقف إطلاق النار، قال قاسم: "إذا أردنا أن نقيم إذا نحن ذاهبون لوقف إطلاق النار أم لا، نقول إن الأمور غير واضحة حتى الآن، والمسؤولية الكبرى الآن هي على الإدارة الأمريكية".
وفي وقت سابق، صرح نعيم قاسم، الأسبوع الماضي، بأن "احتمالات توسعة الحرب غير متوفرة في المدى القريب، ولكن "حزب الله" اللبناني مستعد لأسوأ الاحتمالات".
وبيّن قاسم في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أن "الحزب لا يبني موقفه العسكري بحسب التحليلات السياسية بل بحسب المعلومات وبنتائج الميدان".
وتحدّث قاسم، خلال مقابلته، عن واقع الجبهة الجنوبية وتحديدًا فيما يتعلق باغتيال قياديين من "حزب الله"، لافتًا إلى أن "الحزب أعلن منذ 8 أكتوبر(تشرين الأول الماضي)، أن جبهة جنوب لبنان ستكون جبهة مساندة وحددنا مسافة المواجهة، التي تتراوح بين 3 إلى 5 كيلومتر على المستوى العسكري والاستخباراتي والمعلوماتي، إضافة إلى عدم التعرض للمدنيين حتى الساعة، وكلما تجاوز الجيش الإسرائيلي هذه المسافة أو طال القصف المدنيين التزمنا بالرد المناسب، والذي يكون منسجمًا مع خطتنا في عملية المواجهة".
وأضاف قاسم، موضحا أن "قناعة حزب الله أنه سيقدم التضحيات في هذه المعركة، ولم يخطئ الإسرائيلي عندما أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه أصاب أهدافا نوعية، في حين المقاومة تصيب يوميًّا أهدافا نوعية وثكنات وضباط وأماكن تجسس وبالتالي إنجازاتنا كبيرة، وفي الكثير من الأحيان لا يعلن الإسرائيلي عن حجم خسارته".
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يتحدث عن "حزب الله" على الحدود.. أعتقد أن الأمر صعب للغاية بالنسبة لهم
ووجّه قاسم رسالة إلى الداخل اللبناني، بالقول: "الحالمون في الداخل اللبناني بحرب لإزعاج أو إضعاف "حزب الله"، أعتقد أنهم سيرون أحلاما مزعجة لأن الواقع لا يتأثر بتصوراتهم وليس لديهم أيّ فعالية على أرض الواقع، هناك مقاومة قوية تواجه العدو الإسرائيلي وستنتصر وسينزعجون أكثر".
وفسّر "انتصار المقاومة"، مقسّما إيّاه إلى نوعين "انتصار غير مباشر ويشمل منع العدو من تحقيق أهدافه ومنع توسّعه واحتلال المزيد من المناطق، ومنع إسرائيل من القضاء على المقاومة"، أما النوع الثاني وهو "الانتصار المباشر أيّ قدرة المقاومة على الصمود وتحرير الأرض وزيادة قوة الردع وحماية الداخل اللبناني من أي عملية عسكرية إسرائيلية، وكل هذه الأهداف تحققت على اعتبار أنه ومنذ العام 2006 حتى العام 2023، أيّ 17 عاما والجيش الإسرائيلي مردوع و"حزب الله" يزيد من قوته، إضافة إلى مساعدة المقاومة للدولة اللبنانية بإنجاز ترسيم الحدود البحرية".
ويتبادل كل من إسرائيل و"حزب الله" القصف بشكل شبه يومي عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية، منذ بدء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص على الجانبين.
إلا أن حدة التوترات تصاعدت، في الآونة الأخيرة، إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية من شن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان. وتتزايد المخاوف عالميًا من نشوب حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.
مناقشة