وقال ياور في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن "انتهاء العمليات العسكرية التركية في شمال العراق وسوريا جاءت على لسان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال لقائه بعدد من الصحفيين، على متن طائرته الخاصة خلال عودته من اجتماع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وقال بصورة واضحة "إن عملياتنا العسكرية في شمال العراق ناجحة حتى الآن، وأن تلك العمليات سوف تكمل مهامها حتى نهاية الصيف، بعدها سوف ننتهي من هذه العمليات، التي قامت من أجل بناء خط دفاعي على طول الحدود العراقية - التركية وأيضا السورية بعمق 40 كيلو متر داخل العراق وسوريا، من أجل الأمن القومي التركي".
وأشار ياور إلى أن "تصريحات أردوغان جاءت بعد سلسلة من العمليات العسكرية اليومية الجوية والبرية منذ بضع سنوات، وكما صرحت تركيا بصورة رسمية بأن لديها أكثر من 80 قاعدة وثكنة عسكرية داخل الأراضي العراقية في إقليم كردستان بعمق من 1- 40 كيلو متر، وبطول حوالي 200 كيلو متر، خاصة في المناطق الجغرافية التابعة لمحافظتي دهوك وأربيل، وأنها فتحت طرقا غير رسمية على الحدود التركية - العراقية من قبل آلياتها العسكرية، وتتحرك من خلالها دون الحصول على أي موافقات من الحكومة الاتحادية في بغداد".
وأضاف أمين وزارة البيشمركة: "يبدو أن تلك التصريحات التركية جاءت من باب الرد على الاجتماع الطارىء الذي عقده رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، للمجلس الوزاري للأمن الوطني، الذي يضم كل الوزارات الأمنية والعسكرية، إذ ذكر الاجتماع أن هناك عمليات عسكرية تركية تتم داخل الأراضي العراقية، والتي تؤدي بدورها إلى زعزعة الأوضاع الأمنية في المنطقة، ونزوح الآلاف من المدنيين، وترك قراهم بعد مقتل وجرح المئات من المدنيين".
وأوضح ياور أن "السوداني شكّل لجنة بقيادة مستشار الأمن الوطني العراقي، قاسم الأعرجي، لزيارة إقليم كردستان، والاجتماع بمسؤولي الإقليم العسكريين والأمنيين وقوات البيشمركة وأيضا وزارة الداخلية، وأشار بيان للمجلس الوزاري إلى أن هذه اللجنة تعمل على فحص ودراسة الأوضاع الأمنية مع الجهات الرسمية في الإقليم، من أجل توحيد الموقف من العمليات العسكرية التركية".
ولفت أمين البيشمركة السابق إلى أن "تلك التصريحات التركية تأتي بعد المطالبات من قبل بعض الفصائل العراقية لحكومة السوداني، بأن تطلب من أنقرة سحب قواتها، علاوة على سحب القوات الأمريكية وقوات التحالف، هذه المطالب يمكن أن تتوسع وتخرج عن السيطرة إن لم يتم تدارك ومعالجة الموقف".
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت الماضي، نهاية وشيكة للعملية التي تنفذها القوات المسلحة التركية ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وسوريا.
جاءت تلك التصريحات بعد تجدد العمليات العسكرية التركية في إقليم كردستان العراق، والتي نددت بها بغداد الأسبوع الماضي، وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع)، رغم تقارب في الآونة الأخيرة بين العاصمتين.
وقال أردوغان: "سننجز قريبا جدا إغلاق منطقة العمليات في شمال العراق"، مؤكدا "توجيه ضربات مؤلمة للمنظمة الإرهابية"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.
وأضاف: "سنستكمل النقاط العالقة في الحزام الأمني على طول حدودنا الجنوبية في سوريا، نحن عازمون على القضاء على أي بنية من شأنها تشكيل تهديد لبلادنا على طول الحدود مع العراق وسوريا".