ونشرت القناة الـ12 الإسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء، تحقيقا مطولا كشفت من خلاله أن "نتنياهو أعرب عن دهشته مما جرى في قاعدة "ناحال عوز" الواقعة بمستوطنات غلاف غزة، خلال اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى"، من مداهمات لعناصر حركة حماس لتلك المستوطنات".
وأكدت القناة أن "نتنياهو التقى لأول مرة مع أقارب مجندات من الجيش الإسرائيلي، قتلن في قاعدة "ناحال عوز" خلال هجوم "حماس"، حيث أظهرت القناة مدى قلة ما يعلمه نتنياهو عما جرى في المستوطنة ككل، رغم مرور 9 أشهر كاملة على العملية العسكرية للحركة الفلسطينية".
وخلال اللقاء الذي استمر لثلاث ساعات كاملة، طالبت العائلات، نتنياهو، الإسراع بتشكيل لجنة تحقيق وطنية وانتقدته بشدة لعدم قبوله، بشكل شخصي، تحمل المسؤولية عن هجوم السابع من أكتوبر الماضي، بحسب القناة.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن "عائلات المجندات الإسرائيليات قد أوضحت لنتنياهو كيف حذرت بناتهن، لأكثر من مرة، من هجوم محتمل لحركة حماس على مستوطنات غلاف غزة، وهو ما جعل رئيس الوزراء يبدو مندهشا ومصدوما".
وفي السياق نفسه، هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، داعيًا إياه إلى "التنحي عن منصبه".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، عن لابيد، تأكيده على ضرورة إعلان نتنياهو، في خطابه المقرر أمام الكونغرس الأمريكي، الأسبوع المقبل، القبول بصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس الفلسطينية.
وتوجه لابيد، بالقول لنتنياهو بالقول " ندعوك إلى التنحي عن منصبك وسيسعد القرار أغلبية الشعب الإسرائيلي"، وأوضح زعيم المعارضة الإسرائيلية، في هجومه على نتنياهو، بالقول: "ما يهمك هو سلامتك الشخصية وراحة نجلك في ميامي".
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.