اشتكى فلاديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، من أن الدول الغربية لم تصدر طائرة "إف-16" رغم وعدهم الذي قد تم من قبل.
وقال خلال مقابلة له مع القناة التلفزيونية "بي بي سي": "مرّ 18 شهرا ولم تحصل أوكرانيا على الطائرات. وكانت أوكرانيا تأمل في أن حلفاءها العسكريين سيعززون الجهود العسكرية المشتركة بتصدير "إف-16" هذا الصيف".
وعلق الخبير السياسي فلاديمير شابوفالوف على تأخر عمليات التسليم في تصريحات لـ"سبوتنيك"، قائلا إن "هذه هي الطريقة الأساسية التي تتعامل بها الدول الغربية مع زيلينسكي، وقعت الحالة نفسها بخصوص جميع بقية الصادرات العسكرية".
وكان واضحا أن التصريحات عن تسليم طائرات "إف-16" لأوكرانيا نفاق وكذب واحتيال.
وأضاف شابوفالوف: "يمكن أن نتفهم موقف الغرب حول ذلك، حيث أن كل طائرة "إف-16" ستكون معرضة للإسقاط، ما يشكل ضربة هائلة لأسطورة الأسلحة الغربية القاهرة مثلما يحدث مع دبابات من طرازي "أبرامز" و"ليوبارد" وصواريخ "باتريوت" وإلى آخره. لذلك تحاول الدول الغربية تأخير الصادرات قدر الإمكان، وكان واضحًا أن التصريحات عن تسليم طائرات "إف-16" لأوكرانيا نفاق وكذب واحتيال".
وتابع الخبير: "بالإضافة إلى ذلك، لا توفر الدول الغربية الأسلحة الحديثة فعندما يتعلق الأمر بالصادرات الواقعة يتبين أنه لا شيء للتوريد. وحتى إذا وُجدت أسلحة أو أجهزة ما فليس بوسعها العمل أو التأثير الفعال أو عددها ضئيل فلا معنى من تسليمها".
وأضاف الخبير السياسي أن "ثمة سببا آخر وأهم، وهو أن الدول الغربية لا تهتم بحال أوكرانيا لأن نظام بايدين يوشك على الانهيار لذلك تأخذ الدول الغربية في اعتبارها الوضع في أمريكا مع أن الدول الأوروبية الكبرى ذاتها لديها تناقضات داخلية كثيرة".
وقال الخبير: "فأما زيلينسكي فيعاني من حالة سيئة في الجبهة وفي السياسة الداخلية، ويؤدي كل ذلك إلى أن الغرب غير جاهز لتسليم الأسلحة لكييف لأنها غير فعالة في الظروف الحالية".