ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، عن ماتان كاهان، عضو حزب "معسكر الدولة" اليميني المتطرف، مطالبته بأن تكون الحملة ضد إيران دولية، بدعوى أن وجود إيران كدولة نووية يشكل مشكلة للعالم أجمع.
وأوضح كاهانا الذي شغل منصب نائب وزير الخدمات الدينية في إسرائيل، أنه من الأفضل لإسرائيل القيام بمهاجمة إيران ضمن ائتلاف دولي واسع لكونه الخيار الأصوب، وأنه في حال قيام تل أبيب بذلك الأمر وحدها فإنها قادرة وتعرف جيدا كيف تهاجم إيران.
وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن تصريحات البرلماني جاءت تعليقا على مهاجمة الجيش الإسرائيلي لميناء الحديدة اليمني، مساء أمس السبت.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، صرح زعيم جماعة "أنصار الله" في اليمن، عبد الملك الحوثي، أن "الشعب اليمني سعيد بمواجهته المباشرة ضد العدو الإسرائيلي"، مشيرا إلى أنه "شعب ثابت وشجاع"، معربا عن اعتزازه بشعبه الذي "يرفع راية الجهاد لمناصرة القضية الفلسطينية".
وأعرب الحوثي في خطاب نقلته قناة "المسيرة" عن سعادته بأن "المعركة اليوم أصبحت مباشرة بين اليمن والعدو الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذا الوضع يعكس قوة الشعب اليمني وثباته، وأن العدو الإسرائيلي تورط ولم يتمكن من الاستمرار في استراتيجية الانفراد بالشعب الفلسطيني، مما اضطره للانشغال في المعارك في عدة جبهات".
ونفى الحوثي أن يكون موقف جماعته المساند للشعب الفلسطيني من أجل إيران، مؤكدا أن من يتحدث بهذا المنطق "عميل للإسرائيليين ويسيء للشعب الفلسطيني".
وتابع الحوثي: "العدو الإسرائيلي استهدف ميناء الحديدة بهدف استعراضي من أجل جمهوره"، مضيفا أنه "يحاول الاستفراد بالشعب الفلسطيني والأمريكيون يوفرون له الحماية"، مؤكدا أن "جبهة الإسناد في اليمن تحركت بشكل مؤثر في البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي"، مشيرا إلى أن "كل عمليات الجبهة كانت مؤثرة حتى تم إعلان إفلاس ميناء أم الرشراش".
وكانت "أنصار الله" قد أعلنت، في وقت سابق اليوم، مقتل وإصابة 90 شخصاً إثر غارات إسرائيلية استهدفت منشآت حيوية في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وأمس السبت، شنت مقاتلات إسرائيلية، سلسلة غارات جوية على صهاريج لتخزين الوقود في ميناء الحديدة، وخزانات للمازوت في محطة توليد الكهرباء في منطقة الكثيب في مدينة الحديدة.
وتوعدت "أنصار الله" بالرد على الغارات الإسرائيلية، بقصف أهداف حيوية في إسرائيل، معلنةً تل أبيب منطقة غير آمنة، مؤكدةً إعداد العدة لحرب طويلة مع إسرائيل حتى وقف عملياتها العسكرية وحصارها عن الشعب الفلسطيني.
وتصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة "أنصار الله"، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، شن هجمات على سفن تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.