نغازي – سبوتنيك. وقال الصغير في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن "انسحاب بايدن لم يكن مفاجئة وكان متوقعًا منذ أكثر من سنة وتزايدت التوقعات في الأيام الأخيرة. الديمقراطيون فقدوا الكثير من الدعم في ولاية بنسلفانيا".
وأضاف أن "استطلاعات الرأي كانت تشير إلى تقدم (الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري) دونالد ترامب على حساب بايدن"، موضحًا أن "العامل الصحي لبايدن وإدارته للأزمة في أوروبا وتعاطيه مع الأزمات في الشرق الأوسط كانت عوامل تؤثر سلباً على موقفه".
وأشار إلى أن "الوضع كان يميل لصالح الديمقراطيين مسبقاً، وقبل الانتخابات بحوالي 6 أشهر أعتقد أن الوضع سيفرز الديمقراطيين في النهاية".
وفيما يتعلق بالملف الليبي، أشار الصغير إلى أن "التغيير في السياسة الأمريكية تجاه ليبيا سيكون طفيفا جداً، حيث تُدار الملفات الليبية بفكرة الاستراتيجيات والعمل المؤسساتي"، لافتًا إلى أن "هناك توقعات بمرونة أكثر في التعامل مع الأزمة الأوكرانية، وموقف أكثر صلابة تجاه القضايا في الشرق الأوسط".
وأوضح الدبلوماسي الليبي أن "السياسة الأمريكية ستكون أكثر واقعية في التعاطي مع التداعيات الإقليمية والدولية، وخاصة في مجال القضاء الدولي ومعالجة الجرائم الإسرائيلية في فلسطين".
في سياق متصل، أكد أستاذ العلاقات الدولية ورئيس مركز الجمهورية الجديدة للدراسات السياسية والاستراتيجية في مصر، حامد فارس، أن "انسحاب بايدن من السباق الرئاسي كان مفاجئاً، ولكنه كان متوقعاً وسيعزز فرص الديمقراطيين في مواجهة ترامب".
وقال فارس في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إن" انسحاب بايدن من سباق الرئاسة قرار مفاجئ ولكنه كان متوقعاً في ظل ازدياد الضغوط عليه من داخل الحزب الديمقراطي"، مشيرًا إلى أن "هذا الانسحاب يعزز من فرص المرشح الديمقراطي القادم في مواجهة دونالد ترامب والحزب الجمهوري، خاصة بعد تراجع قدرات بايدن الإدراكية والعقلية".
وأضاف قائلاً: "يبقى السؤال هنا هل تستطيع كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي والسياسية والمحامية المتمرسة، استكمال مسيرة الحزب الديمقراطي في سباق الرئاسة الأمريكية وتكون نداً قوياً لدونالد ترامب؟".
وأوضح أن "هاريس لديها القدرة والخبرة السياسية التي قد تؤهلها لخوض هذا التحدي الصعب"، مشيراً إلى أن "الفترة المقبلة ستكشف مدى قدرة الديمقراطيين على التوحد خلف مرشح واحد قوي لمواجهة التحديات التي يفرضها الحزب الجمهوري وترامب على حد سواء".
يأتي هذا على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الأحد، تنحيه عن السباق الرئاسي المقبل في نوفمبر/ تشرين الثاني، والاتجاه إلى التركيز على مهامه كرئيس حتى نهاية مدته، فيما أعلن دعمه لنائبته كامالا هاريس لتصبح مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات المقبلة.