وأوضح حافظ أوغلو، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أن "مهمة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي اقتصرت على إشعال الحروب حول العالم، انتهت مع إعلانه التنحي عن الترشح لولاية رئاسية ثانية".
وشدّد بالقول إن "هناك من يحاول في أمريكا التذرع بتدهور صحة بايدن بغية تأسيس مرحلة مستقبلية لنظام دولي جديد لا يمكن أن يستمر وفق الرؤية الأمريكية، إلا بتنحي الزعيم الديمقراطي".
واعتبر أن "ما من مصلحة لواشنطن في إيصال رجل سياسي محنك إلى السلطة لأنه سيسعى إلى التوصل لتفاهمات دولية ونظام متعدد الأقطاب، وهذا الأمر لا يصب في مصلحة الساسة الأمريكيين".
وأشار حافظ أوغلو إلى أنه "في حال اقتصرت المنافسة الرئاسية بين ترامب ونائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، فهذا قد يعني فوزًا مسبقًا للمرشح الجمهوري".
وأردف: "الوضع حساس وخطير في الولايات المتحدة الأمريكية، وسينعكس بشكل مباشر على نظام كييف والقارة الأوروبية، فالأخيرة تراقب بحذر مستجدات المنافسة الرئاسية، وهناك تململ بين قادتها تجاه مسألة دعم أوكرانيا".
وذكّر بأن "روسيا تحقق انتصارات سياسية وميدانية هائلة على جبهات القتال"، مؤكدًا أن "الأمور في خواتيمها نحو الانتقال إلى عالم متعدد الأقطاب"، مضيفا: "هذا ما لا يريده الأمريكيون للحفاظ على هيمنتهم".
وكشف حافظ أوغلو أن "هناك من همس في أذن فلاديمير زيلينسكي، لناحية التعامل مع ملف الحرب"، مشيرًا إلى أن "دولًا أوروبية عدة حاولت إقناعه (زيلينسكي) للجلوس على طاولة المفاوضات مع روسيا وإجراء مباحثات فردية، إلا أنه يرفض على الدوام ولا يريد إنهاء معاناة الأوكرانيين".
وبيّن أن "الاتحاد الأوروبي بدأ يهتز ويتساقط جراء زجه من قبل الأمريكيين في مواجهة مباشرة مع دولة روسيا".
وأضاف: "الإدارة الأمريكية أدخلت عواصم أوروبا في حرب لا خلاص منها، وفي حال وصول ترامب إلى السلطة فهو سيتصرف على نحو مغاير، إذ إنه رجل اقتصاد وسيتعامل مع الملفات الدولية كصفقات ليس إلا".
وختم حديثه بالقول: "الخطر الآن على مستوى السياسة الخارجية لأمريكا يتمثل بكيفية تعاملها مع ملف أوكرانيا والحرب في غزة، إذ إن للقضيتين انعكاسات هائلة على مستوى سمعة الولايات المتحدة، التي تتدهور شيئا فشيئا".