مجتمع

روسيا... تقنية لتسريع عملية دراسة الصخور

أفاد مكتب التواصل بجامعة تومسك الروسية للفنون التطبيقية، اليوم الاثنين، بأنه قد تم وضع تقنية برمجية تسمح لعلماء دراسة الصخور بتسريع عمليتهم 300 مرة.
Sputnik
ووفقا لمصممي التقنية، فسوف تمكن هذه التقنية البرمجية من دراسة عينات الصخور من قبل مصدر الفوتون الدائري، وستفيد المعلومات المتحصلة من هذه الصخور في استخراج الثروات الباطنية وتحليل تغيرات المناخ.
وأضاف ممثل عن الجامعة بالقول: "الآن تُستخدم معدات التصوير المقطعي، التي تتيح الحصول على صور الصخور، طبقة تلو الأخرى، لكن قدرة طريقة التصوير هذه محصورة بشدة ولا تمكننا من أن ننظر إلى الصورة بشكل كامل، لذلك يُستخدم الآن إشعاع "السنكروترون"، الذي هو أقوى بكثير من الأشعة السينية، من أجل دراسة أدق للصخور".
وينشأ إشعاع "السنكروترون"، عند دوران الإلكترونات في مسار دائري بسرعة تبلغ نحو 300000 كم/ثانية، ومن أجل "استخراج" هذا الإشعاع يتم إنشاء منشآت خاصة واسمها "السنكروترونات"، واحدة منها يتم بناؤها حاليا في مقاطعة نوفوسيبيرسك الروسية، واسمها "سكيف".
مجتمع
علماء يكشفون عن "نظام غذائي" يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون
وقام علماء جامعة تومسك الروسية للفنون التطبيقية بتطوير منتج برمجي لإحدى محطات السنكروترون (ميكروفوكس).
وتم بناء البرنامج على مبدأ معياري، والذي سيسمح بالمعالجة المسبقة واللاحقة لبيانات الإسقاط الأولية باستخدام المرشحات الأساسية والمتخصصة، وإعادة بناء حجم التصوير المقطعي باستخدام طرق مختلفة، بناءً على نتائج التصوير المقطعي وحسابات الخصائص الكمية من العينة محل الدراسة.

وتحديد خصائص النماذج مهم جدا لفهم بنية الصخور وخصائصها، حيث إن المعطيات المتحصلة منها تستخدم عند تنظيم عمليات الحفر واستخراج النفط والغاز والثروات الباطنية وغيرها، فضلا عن تحليل تغيرات المناخ.

وقال الدكتور أليكسي غوغوليف، رئيس جامعة تومسك إن "مصادر السنكروترون مثل ما يقع في جامعتنا تمكن من دفع حدود تكنولوجيا الكيرن الرقمي والنظرة إلى أكثر بكثير مما رأينا في وقت سابق، مع أن ذلك لا يعني إطلاقا أنه يمكننا رفض معدات التصوير المقطعي وإنما يسمح لنا الاستخدام المشترك لمعدات مخصصة للمختبر ولعمليات الاستخراج الحقيقية بزيادة الكفاءة والفعالية".
وأضاف أن هذا النهج سيقلل من تكلفة الأبحاث الأساسية، فضلاً عن زيادة سرعة المسح بأكثر من 300 مرة.
وأوضح غوغوليف أن "منتج البرنامج الذي تم تطويره في الجامعة يجعل من الممكن أيضًا دمجه مع وحدات نمذجة الأدوات المساعدة للتحليل التفاعلي ومعايرة المعدات".
وأوضح نائب رئيس الجامعة أنه "عند استخدام التصوير المقطعي المخبري و"السينكروترون" (سكيف) معًا، سيمكن من معالجة 25 عينة يوميًا. عادةً ما يستغرق إنشاء توأم رقمي شامل باستخدام التصوير المقطعي المعملي 7 أيام على الأقل ويكلفنحو مليون روبل. سيتيح البرنامج الجديد إجراء مجموعة كاملة من الدراسات للعينات الأساسية في السنكروترون (سكيف) خلال 7 إلى 14 يومًا، وخلال هذه الفترة يمكن مسح أكثر من 300 عينة.
مجتمع
حقنة تقي من "الإيدز" بنسبة 100%... علماء ينجحون بطي صفحة "السيدا"
وأضاف أن منتج البرنامج يتكيف مع اهتمامات الجيولوجيين وله بنية منصة لا تسمح فقط بتصميم وتشغيل أي بروتوكولات لمسح الكائنات، ولكن أيضًا لإنشاء الوحدات النمطية الخاصة بك وتنفيذ وحدات الطرف الثالث.
مناقشة