وقال حماس، في بيان لها، إن "عملية الاغتيال الجبانة لن تكسر شوكة المقاومة، ولن تزيد شعبنا إلا إصرارا على مواصلة طريق التحدي والمواجهة، حتى إنهاء الاحتلال ونيل حقوقنا كافّة".
ودعت الحركة، "جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، إلى مواصلة الانتفاض واستهداف الاحتلال ومستوطنيه في كل مكان، وتدفيعهم ثمن جرائمهم بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".
ومنذ الساعة العاشرة من مساء أمس الاثنين، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة طولكرم ومخيمها، ودفع بنحو 25 آلية عسكرية، منها جرافات من النوع الثقيل، وسط تحليق مكثف للمسيّرات.
يأتي ذلك بعدما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن بلاده "ستقوم بتحطيم الكتائب في جنين وطولكرم وطوباس وأماكن أخرى".
وقال غالانت، خلال اجتماعه مع قائد منطقة الضفة الغربية، آفي بيلوت، إن "مهمته ضمان سلامة سكان المستوطنات والقضاء على الإرهاب في المخيمات"، مشيرا إلى أنه "أصدر أوامر للقيادة المركزية بالجيش الإسرائيلي للقضاء على الكتائب المسلحة في الضفة الغربية".
وأضاف غالانت: "لن نسمح بأن يعيش مواطنو إسرائيل في خطر بسبب انتشار الإرهاب من إيران"، لافتا إلى أنه "أزال القيود على استخدام مسيرات عسكرية في الضفة الغربية لتقليل تعريض حياة الجنود للخطر".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من كتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 39 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 90 ألفا آخرين.