وأعرب التنسيقية، في بيان لها، عن "أملها في أن تثمر هذه المبادرة وقفاً عاجلاً للقتال عبر الانخراط الجاد والالتزام التام من جميع الأطراف"، مؤكدة أن "الطريق الوحيد لتجنيب البلاد شبح الانهيار الشامل هو وقف الحرب عبر الحلول السياسية السلمية".
ودعا البيان: "كافة أبناء وبنات الشعب السوداني لتوحيد وإعلاء صوتهم الداعي للسلام والمناهض للموت والدمار، حتى وضع حداً لهذه الكارثة، ونبني سلاماً مستداماً في سودان موحد مدني ديمقراطي يسع الجميع"، مشيرا إلى أن هذه المباحثات ستكون باستضافة مشتركة بين سويسرا والمملكة العربية السعودية وبحضور كل من الاتحاد الافريقي ومصر والأمارات والأمم المتحدة كمراقبين".
أعلن قائد قوات الدعم السريع السودانية، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اليوم الأربعاء، موافقته على محادثات لوقف إطلاق النار في السودان الشهر المقبل.
وفي منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، قال محمد حمدان دقلو إنه يرحب بدعوة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمفاوضات.
وكتب دقلو: "أُعلن مشاركتنا في محادثات وقف إطلاق النار القادمة في 14 أغسطس/ آب 2024 في سويسرا. إنني أقدر الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وسويسرا في تنظيم هذه المداولات المهمة".
وأضاف: "نحن نتشارك مع المجتمع الدولي في الهدف المتمثل في تحقيق وقف شامل لإطلاق النار في كافة أرجاء البلاد، وتسهيل الوصول الإنساني لجميع المحتاجين، وتطوير آلية قوية للرصد والتحقق لضمان تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه".
وتابع: "إن حجم المعاناة والدمار في بلدنا كبير، ونحن نجدد موقفنا الثابت، والذي جاء في بيان السيد وزير الخارجية الأمريكي اليوم وهو الإصرار على إنقاذ الأرواح ووقف القتال وتمهيد الطريق إلى حل سياسي تفاوضي سلمي يعيد البلاد إلى الحكم المدني ومسار التحول الديمقراطي".
وأكد حميدتي: "نحن مستعدون للتعاطي مع هذه المحادثات بشكل بناء ونتطلع إلى أن تشكل خطوة كبيرة نحو السلام والاستقرار وتأسيس دولة سودانية جديدة قائمة على العدالة والمساواة والحكم الفدرالي".
يشار إلى أن المفاوضات، التي أعلنت عنها الولايات المتحدة يوم الثلاثاء، ستشمل مشاركة المملكة العربية السعودية كدولة مضيفة، بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، والأمم المتحدة كمراقبين.
وقال بلينكن: "تهدف المحادثات في سويسرا إلى التوصل إلى وقف شامل للعنف على مستوى البلاد، مما يتيح الوصول الإنساني إلى جميع المحتاجين، وتطوير آلية قوية للرصد والتحقق لضمان تنفيذ أي اتفاق".
وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 10 ملايين شخص، بما في ذلك مليوني شخص فروا عبر الحدود، وفقًا للأمم المتحدة.