ونقل موقع "أخبار السودان" عن مصادر صحفية قولها أن النيابة العامة وإدارة السجل المدني التابعة لوزارة الداخلية في السودان، قررا منع 112 شخصية بتهمة دعم قوات الدعم السريع، من بينهم شخصيات بارزة في تنسيقية "تقدم"، من الحصول على أي مستند هوية أو تجديده في جميع سفارات وقنصليات السودان خارج البلاد.
وأوضحت المصادر أن هذا القرار يأتي كجزء من الإجراءات القانونية التي تتبناها السلطات السودانية لتنظيم عملية استخراج وتجديد مستندات الهوية.
وفي وقت سابق، رحبت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، بالدعوة التي أطلقها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للقوات المسلحة السودانية و"الدعم السريع"، للانخراط في مباحثات لوقف إطلاق النار إبتداءً من 14 أغسطس/ آب المقبل في سويسرا.
وأعربت التنسيقية، في بيان لها، عن "أملها في أن تثمر هذه المبادرة وقفاً عاجلاً للقتال عبر الانخراط الجاد والالتزام التام من جميع الأطراف"، مؤكدة أن "الطريق الوحيد لتجنيب البلاد شبح الانهيار الشامل هو وقف الحرب عبر الحلول السياسية السلمية".
ودعا البيان: "كافة أبناء وبنات الشعب السوداني لتوحيد وإعلاء صوتهم الداعي للسلام والمناهض للموت والدمار، حتى وضع حداً لهذه الكارثة، ونبني سلاماً مستداماً في سودان موحد مدني ديمقراطي يسع الجميع"، مشيرا إلى أن هذه المباحثات ستكون باستضافة مشتركة بين سويسرا والمملكة العربية السعودية وبحضور كل من الاتحاد الافريقي ومصر والأمارات والأمم المتحدة كمراقبين".
تزامن ذلك مع إعلان قائد قوات الدعم السريع السودانية، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أمس الأربعاء، موافقته على محادثات لوقف إطلاق النار في السودان الشهر المقبل.
وفي منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، قال محمد حمدان دقلو إنه يرحب بدعوة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمفاوضات.
وكتب دقلو: "أُعلن مشاركتنا في محادثات وقف إطلاق النار القادمة في 14 أغسطس/ آب 2024 في سويسرا. إنني أقدر الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وسويسرا في تنظيم هذه المداولات المهمة".
وأضاف: "نحن نتشارك مع المجتمع الدولي في الهدف المتمثل في تحقيق وقف شامل لإطلاق النار في كافة أرجاء البلاد، وتسهيل الوصول الإنساني لجميع المحتاجين، وتطوير آلية قوية للرصد والتحقق لضمان تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه".
وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 10 ملايين شخص، بما في ذلك مليوني شخص فروا عبر الحدود، وفقًا للأمم المتحدة.