وذكرت الخارجية الروسية في بيان لها عقب اجتماع الأطراف على هامش فعاليات "آسيان" في لاوس، أن "وزير الخارجية الروسي أعرب عن امتنانه للموقف المتوازن والثابت بشأن الأزمة الأوكرانية، ورحب بمبادرات بكين لتعزيز النهج الذي يأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف المعنية وينطوي على القضاء على الأسباب الجذرية للصراع".
يشار إلى أن الوزراء ناقشوا أيضًا "آفاق تنفيذ المفهوم الذي بدأه الجانب الروسي لإنشاء هيكل أمني جديد في أوراسيا على خلفية ركود الآليات الأوروبية الأطلسية".
وصرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال لقاء مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أنه يتعين على روسيا والصين أن تعملا معاً لمواجهة تدخل القوى من خارج المنطقة في شؤون جنوب شرق آسيا، وأن تبذل كل ما في وسعها لضمان عدم تمكن أي طرف من تدمير هياكل رابطة دول جنوب شرق آسيا.
وأضاف لافروف على هامش فعاليات رابطة دول جنوب شرق آسيا، أن "الروابط المتعددة الأطراف الأخرى مهمة أيضًا. ومن بينها، بالطبع، رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والهيكل المتمحور حول آسيان برمته، لدينا موقف مشترك - يجب علينا أن نفعل كل شيء لمنع تدميرها، واليوم تحدثنا للتو عن هذا بالتفصيل، ومن المهم مواصلة هذا الحوار للتصدي بشكل مشترك لتدخل القوى من خارج المنطقة في شؤون جنوب شرق آسيا والمساهمة في الرفاهية والازدهار".
كما هنأ وزير الخارجية الروسي نظيره الصيني على الانعقاد الناجح للجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، وأشار إلى أن "نتائج هذا الحدث ستكون بلا شك ذات أهمية كبيرة لمواصلة تنمية جمهورية الصين الشعبية والاقتصاد العالمي".
وأضاف لافروف أن "تنفيذ مهام التنمية الوطنية الشاملة لبلدينا يمثل أولوية على جدول الأعمال، ويسهم في تطوير التفاعل الاستراتيجي، الذي يولي له الرئيس بوتين والرئيس شي جين بينغ، اهتماما مستمرا، بما في ذلك العمل على حدود جديدة يتقدم فيها تفاعلنا وشراكاتنا الاقتصادية للأمام".
ويقوم لافروف بزيارة لاوس، في الفترة من 25 إلى 27 يوليو/ تموز الجاري، وقبل ذلك، عقد اجتماعات ثنائية مع زملائه من تيمور الشرقية وإندونيسيا وكمبوديا وبروناي ولاوس واجتماعًا ثلاثيًا بصيغة روسيا ولاوس والصين.