موسكو تستضيف عائلة الإمام المغيب موسى الصدر

زار موسكو وفد من عائلة الإمام الصدر يضم كلاً من نجله السيد صدر الدين الصدر وابنته السيدة مليحة الصدر، وذلك في إطار المتابعة لقضية الإمام المغيب السيد موسى الصدر، ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.
Sputnik
جاءت هذه الزيارة بعد زيارة أخرى لعائلة الصدر إلى إيران، حيث التقت بصهرهم الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي والوزير السابق محمد جواد ظريف، وشخصيات إيرانية أخرى، أما زيارة موسكو فقد كانت، تلبية لدعوة وجهت إلى عائلة الإمام الصدر من الخارجية الروسية في فبراير/ شباط الماضي.
ويضم الوفد كلاً من السيدين صدر الدين ومليحة، بالإضافة إلى لجنة المتابعة الرسمية لقضية الإمام الصدر، والتي تضم القاضي حسن الشامي وهو القاضي المقرر للجنة الرسمية القانونية لملف الإمام الصدر والمحامي جوزيف غزالة يرافقهم المنسق الرئيسي لهذه الزيارة الإعلامي فادي بودية رئيس تحرير شبكة "مرايا الدولية".

أجرى الوفد سلسلة من اللقاءات في مختلف الدوائر الرسمية، والتقى عدداً من الشخصيات الروسية الفكرية والدينية، لا سيما مع المبعوث الخاص للرئيس بوتين إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف.

أجرت وكالة "سبوتنيك" لقاء عبر الهاتف مع نجل الإمام، صدر الدين الصدر، الذي تحدث فيه عبر برنامج "حصاد الأسبوع"، عن أسباب هذه الزيارة غير المسبوقة لعائلة الصدر إلى موسكو:

"لنا الحق بالوصول إلى الإمام السيد موسى الصدر وأخويه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والسيد الأستاذ عباس بدر الدين الذين خطفوا ظلما وزورا في عام 1978، ومنذ ذلك الحين ونحن لم نستكن ولن نهدأ حتى يعودوا إلينا إن شاء الله سالمين. في سنة 2024، وجدنا أن الأخوة الأحباء في روسيا لديهم نفوذ في ليبيا ويستطيعون مساعدتنا في فتح باب التعاون الذي أغلقه الليبيون منذ سنوات وقد وعدونا كثيرا ولكن لم يفوا بوعدهم".

أزمة المياه تعصف بسكان شمالي قطاع غزة وظهور لفيروس "شلل الأطفال"... صور وفيديو
وفي سياق زيارة عائلة الإمام الصدر إلى موسكو، تحدثت أيضا لـ"سبوتنيك" عبر الهاتف، ابنة الإمام السيدة مليحة الصدر :

"في عام 1964 تم حجز حرية الإمام الخميني وعند ذلك قام السيد موسى الصدر آنذاك بزيارة مكوكية إلى الدول الأوروبية والفاتيكان وناشد العالم كله حتى تم إجبار نظام الشاه على إطلاق سراح الإمام وإبعاده إلى تركيا ومن ثم العراق. وما أريد أن أقوله كمثال عندما الشخص يريد أن يفعل شيئا يستطيع أن يفعله وأنا أعلم جيدا أن الدولة الروسية ذات نفوذ قوي جدا جدا وهي تؤمن بقضايا الحريات والحق، لذلك أنا أصر على أنها تستطيع أن تفعل شيئا لحرية هؤلاء الأحباب الذين ذهبوا من أجل الإنسان وإطفاء نيران الحقد في لبنان وإيقاف الاعتداءات الإسرائيلية".

وبدوره تحدث عن هذه الزيارة أيضا السيد القاضي حسن الشامي وهو القاضي المقرر للجنة الرسمية القانونية لملف الإمام الصدر:

"نحن هنا في روسيا نطلب المساعدة في قضية الإمام ورفيقيه والتوصل إلى مكانهما لقد دخلنا إلى ليبيا بعد يومين من مقتل القذافي فوعدونا كثيرا بأن هذه القضية هي قضية أولوية ولكن لم ينفذوا أي شيء مما وعدوا به لماذا فعلوا ذلك بالإمام وهو كان ضيفا عندهم، هل هم مجمعون على عدم إدانة معمر القذافي؟ بالنسبة لنجل القذافي هانيبال الموقوف قانونيا في لبنان يعرف الكثير وقال الكثير على عشرات الصفحات، وكتم الباقي، قائلا لن أقول الباقي إلا عندما أصبح على متن الطائرة".

وكان الإمام موسى الصدر، الشخصية الدينية اللبنانية الشيعية البارزة، ومؤسس حركة أمل قد وصل إلى ليبيا في زيارة للمشاركة في احتفالات "ثورة الفاتح من سبتمبر"، التي أوصلت القذافي إلى السلطة عام 1969، بصحبة الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين، وتمت استضافتهم في فندق الشاطئ في طرابلس، وشوهد الصدر ورفيقاه لآخر مرة في 31 أغسطس/آب 1978. ومنذ ذلك الوقت إلى الآن لم يعرف عنهم أي شيء.
مناقشة