وقال بوكا إن اتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي تنص على إمكانية إنشاء محكمة تحكيم بشأن الوضع مع كييف لوقف عبور النفط من روسيا واتخاذ التدابير المضادة بناء على نتائج الإجراءات.
وأشار الوزير بوكا إلى أنه وفقا للمجر وسلوفاكيا، فإن أوكرانيا انتهكت أحكام اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بشأن إمدادات الطاقة والنقل دون انقطاع. وبما أن الوضع يقتضي إجراءات عاجلة، فإن للدول الأعضاء الحق في إجراء مشاورات عاجلة مع المفوضية الأوروبية، التي يجب أن تبدأ مشاورات عاجلة مع أوكرانيا في غضون ثلاثة أيام.
وأضاف بوكا: "إذا لم تسفر المشاورات عن نتيجة، فإن اتفاقية الشراكة تنص على عمليات لحل النزاع، بما في ذلك التحكيم، واعتمادًا على نتائج إجراءات التحكيم، فإن اتفاقية الشراكة تتيح اتخاذ عدد من الخطوات للرد".
أفاد وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، أمس الأربعاء، خلال خطابه في منتدى الطاقة في بوخارست، بأنه "لا يوجد بديل لخط "دروجبا" الروسي الذي يمد المجر بالنفط والغاز الروسي"، موضحا أن "تطوير طرق إمداد جديدة محتملة من بلدان أخرى يتعرض للعرقلة من قبل الاتحاد الأوروبي ذاته".
وقال سيارتو: "على كل حال تحدد البنية التحتية من الذي يمكننا التعاون معه ومن أين يمكننا شراء النفط والغاز... وإن خط أنابيب النفط من روسيا عبر أوكرانيا يزودنا بكامل حاجتنا، لأنه لا يوجد طريق بديل".
ووفقا لكلماته، فمنذ عامين طلبت المجر وسلوفاكيا من المفوضية الأوروبية إقناع كرواتيا بتوسيع قدرة خط أنابيب النفط، ولكن زغرب (عاصمة كرواتيا) قامت "بزيادة رسوم العبور خمس مرات"، وبقيت القدرة على حالها.
وفي وقت سابق، وجّهت سلوفاكيا اللوم إلى أوكرانيا على اندلاع الحرب الاقتصادية، إذ قال رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو، إن القيود، التي فرضتها كييف فيما يتعلق بنقل النفط من شركة "لوك أويل" الروسية عبر الأراضي الأوكرانية، ستضر بأوكرانيا نفسها.
وأشار فيكو إلى أن مصفاة "سلوفنافت" السلوفاكية، التي تحتاج إلى النفط الروسي، "تزود أوكرانيا بكميات كبيرة من الديزل، وهو ما سيتوقف بالطبع". وبحسب فيكو، فقد ناقش الوضع الحالي مع رئيس الوزراء الأوكراني من أجل حل هذه القضية في أسرع وقت ممكن.