عطارد أصغر الكواكب في نظامنا الشمسي، وعلى الرغم من حجمه الصغير نسبيًا، فإنه هو الكوكب الصخري الوحيد، بخلاف كوكبنا، الذي يحتوي على مجال مغناطيسي.
وعلى الرغم من أنه أضعف بكثير من المجال المغناطيسي للأرض، إلا أن هذا المجال المغناطيسي قد يكون أقدم بكثير.
وكشفت الدراسة الأخيرة لعلماء الفلك، أن كوكب عطارد يمتلك ثروة من الألماس الصلب يبلغ سمكها 15 كيلومترًا. وتقع هذه الثروة بين النواة والسطح.
لقد أثبتت البيانات من رحلات الفضاء الأخيرة، أن البقع الداكنة على سطح عطارد تتكون في الغالب من الكربون في شكل "غرافيت".
إن وجود الكثير من "الغرافيت" على السطح يعني أن عطارد مشبع بالكربون، وبحسب الدراسة، هناك كميات كافية من الكربون قد تبلورت نتيجة درجة الحرارة العالية، عند الحدود بين النواة والسطح وطفت إلى الأعلى، ما أسهم في تكوين الألماس.
الألماس هو جزيء صلب مصنوع من الكربون، نتيجة الضغط الكبير، والحرارة العالية يتحول الكربون عبر مئات السنين إلى ألماس.
وجد فريق البحث أن الألماس يمكن أن يتبلور داخل اللب المنصهر ويظل مستقرًا بما يكفي للارتفاع نحو السطح مع "الغرافيت" على مدى مئات السنين، حيث يتجمع في طبقة تقدر بسمك نحو 15 إلى 18 كيلومترًا.
ووفقا للدراسة، فإن الضغط في عطارد يبلغ نحو 1 إلى 2 في المئة من الضغط الموجود في أعماق الأرض، بالإضافة إلى أن عطارد يتمتع بدرجة حرارة عالية، ونتيجة لهذه العوامل مجتمعة، فإن وجود الألماس في عطارد أمر منطقي.