خبير: السياسة الأميركية الخارجية لن تتغير والروبل سيحتل مكانة عالمية

رأى مدير مركز "جي أس أم للدراسات" والخبير في الشؤون الروسية الدكتور آصف ملحم، أنّ "العلاقة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية مع الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي لن تكون كما كانت عليه مع الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن".
Sputnik
وأضاف في حدث لـ إذاعة "سبوتنيك" أنّ "مشكلة نظام كييف مع ترامب هي في كيفية التعامل معه، على اعتبار أنّ بايدن وابنه كان لديهما استثمارات في أوكرانيا، ولكن السياسة الخارجية الأميركية لا يحكمها الرئيس الأميركي بل الدولة العميقة وعليه فإن الدعم لأوكرانيا سيستمر، إلا أنّ الفرق الوحيد هو أن ترامب لن يستقبل زيلينسكي بنفس حفاوة بايدن".

وأوضح ملحم أنّ "المساعدات المقدمة من الغرب إلى أوكرانيا تمثل قروض أو على أساس أنها أراضي أوكرانية حُجزت لصالح الممولين وبالتالي فإنّ من مصلحة الغرب الاستمرار بهذا الدعم".

ترامب يضع شرطا قبل إجراء أي مناظرة مع هاريس

وفي ما يتعلّق بمصادرة الأصول الروسية، قال ملحم إنّ "الغرب يريد الاستيلاء على عائدات هذه الأصول وهي ليست بمبالغ كبيرة"، مستبعدًا أن "تقوم روسيا بالاستيلاء على الأموال الغربية المتواجدة لديها، على اعتبار أنها تتحرك في السوق الروسية وتعود بالخير على المواطن الروسي، وبالتالي هي تبعث برسالة طمأنة لهؤلاء المستثمرين، في حين أنّ الغرب بعث برسالة إلى العالم عبر مصادرة الأصول الروسية مفادها أنهم لصوص".

ولفت إلى أنّ "العمليات التجارية التي تتم بالروبل بين روسيا والدول الصديقة تتزايد لا سيما و أن أساس العلاقة بين موسكو وحلفائها مبنية على الثقة، ومجموعة "بريكس" اتخذت قرارا بأنه سيتم إصدار سندات بالعملات المحلية ليتم تمويل العديد من المشاريع بعيدًا عن أيّ خلفيات سياسية".
وكشف ملحم أنّ "الروبل الروسي في عملية تصاعد مستمر، ومع مرور الوقت ستحتل العملة الروسية مكانة كبيرة بين العملات الأجنبية العالمية كونها تحظى بثقة الكثير من الدول".
وبيّن أنّ "روسيا تعمل على تعميق علاقاتها مع مجموعة دول "أسيان" لأن الطرفين يكملان بعضهما بعضا، وروسيا تسعى منذ زمن بعيد إلى تعميق التكامل داخل ما يسمى الفضاء "الأوراسي" الكبير، خصوصًا بعد محاولات الولايات المتحدة الأميركية باختراق كل المنظومات التقنية حول العالم".
مناقشة