واشنطن - سبوتنيك. وقال فنغ في حفل استقبال بالسفارة بمناسبة الذكرى السابعة والتسعين لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني: "الصراع الأوكراني ليس ولا ينبغي أن يصبح عقبة في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين. الوقف المبكر لإطلاق النار يصب في مصلحة جميع الأطراف المعنية".
وأكد أن بكين وواشنطن بحاجة إلى "تقدير السلام واتباع طريق عدم المواجهة"، مشيرًا إلى أن التقدم في العلاقات بين البلدين كان صعبًا تاريخيًا، وأن "أي صراع أو مواجهة سيؤدي إلى عواقب لا يمكن تصورها سواء بالنسبة للبلدين أو للعالم أجمع".
وأضاف: "نحن نختار الانفتاح والتعاون العالمي والازدهار والصالح العام. ونأمل أن تعمل الولايات المتحدة معنا في هذا الاتجاه".
وتابع: "الصين تريد أن تكون صديقًا وشريكًا للولايات المتحدة، نحن لا نلعب لعبة ضد الولايات المتحدة ولا ننوي التدخل في شؤونها الداخلية، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية المقبلة".
وشدد السفير الصيني على أن بكين تتوقع نهجًا مماثلًا من واشنطن، بما في ذلك ما يتعلق بـ"قضية تايوان"، التي تظل مصدر التوتر الرئيسي في العلاقات بين البلدين.
وكانت الصين قد دعت الولايات المتحدة في مارس/ آذار الماضي إلى الكف عما وصفتها بـ"دبلوماسية الميكروفون" فيما يتعلق بقضايا الحد من الأسلحة، تعليقًا على الاقتراح الأمريكي بإجراء محادثات ثنائية للحد من الأسلحة مع الصين وروسيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، للصحفيين: "الصين والولايات المتحدة لديهما قنوات للحوار بشأن الحد من التسلح ومنع الانتشار النووي، وعلى واشنطن أن تتوقف عن دبلوماسية الميكروفونات".
وأضاف الدبلوماسي الصيني أنه يتعين على الدول التي تمتلك أكبر الترسانات النووية أن تخفضها لتعزيز عملية الحد من الأسلحة الدولية.
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قد أكد في وقت سابق خلال محادثاته مع الرئيس الأمريكي جو بايدن أن استقرار وتحسين العلاقات بين بكين وواشنطن يلبي المصالح الأساسية للبلدين.
ونقل التلفزيون الصيني عن وانغ يي قوله: "يجب أن نتصرف بمسؤولية تجاه العالم والتاريخ والشعب، وأن نعزز فعليًا استقرار وتحسين العلاقات الصينية الأمريكية على أساس المبادئ الثلاثة المتمثلة في الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون الذي سيعود بالفائدة على الجانبين التي طرحها الرئيس شي جين بينغ".