الجيش السوداني يوضح حقيقة الموافقة على المشاركة في مباحثات جنيف المقبلة

كشف المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، حقيقة موافقة الجيش بشكل مبدأي على المبادرة الأمريكية للمشاركة في محادثات جنيف.
Sputnik
ونقل موقع "أخبار السودان" عن المتحدث بيانا نفى فيه أن يكون الجيش قد وافق حتى ولو مبدئيا، قائلا: "ربما لاحظتم بيانًا يحمل اسم مكتبنا يتحدث عن الاستجابة لدعوة الولايات المتحدة للمشاركة في مباحثات جديدة، هذا البيان مزيف".
وأوضح المتحدث: "هذا البيان يمثل واحدة من محاولات التضليل العديدة التي شهدتموها خلال الساعات الماضية، وبوتيرة متزايدة تشير إلى وجود جهات تسعى لتوجيه الرأي العام نحو اتجاه معين".
وكانت وسائل إعلام سودانية قد تداولت البيان المزيف الذي زعم مروجوه أن الجيش السوداني أعلن بشكل مبدئي موافقته على المبادرة الأمريكية للمشاركة في محادثات جنيف.
قائد قوات الدعم السريع في السودان يرحب بمحادثات وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية السودانية، إنها تلقت دعوة من الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في محادثات لوقف إطلاق النار تعقد في أغسطس/ آب المقبل.
وحسب وكالة الأنباء السودانية، جاء ذلك في كلمة وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين في مؤتمر صحفي، يوم الخميس الماضي، وأضاف الأمين: "سنجري مشاورات حولها مع الجهات الأخرى للرد عليها من حيث الشكل والمضمون".
وعن الاجتماعات المنعقدة حاليا في جيبوتي لتنسيق جهود السلام في السودان، أوضح أن الحكومة السودانية لم تتلق دعوة للمشاركة في الاجتماعات، و"هي غير معنية بها".
وكان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي" قد أعلن، الأربعاء الماضي، قبوله الدعوة الأمريكية، للمشاركة في المحادثات.
المبعوث الأمريكي للسودان يدعو الجيش و"الدعم السريع" للانخراط في مفاوضات مباشرة
يشار إلى أن المفاوضات، التي أعلنت عنها الولايات المتحدة الثلاثاء الماضي، تشمل مشاركة سويسرا والمملكة العربية السعودية كدول مضيفة، بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، والأمم المتحدة كمراقبين.
وتهدف المحادثات إلى التوصل إلى وقف شامل للعنف على مستوى البلاد، مما يتيح الوصول الإنساني إلى جميع المحتاجين، وتطوير آلية قوية للرصد والتحقق لضمان تنفيذ أي اتفاق.
وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 10 ملايين شخص، بما في ذلك مليوني شخص فروا عبر الحدود، وفقًا للأمم المتحدة.
مناقشة